مسيرات حاشدة في غزة لدعم المقاومة

انطلقت في كافة أنحاء قطاع غزة مسيرات، بعد ظهر اليوم الخميس، دعما للمقاومة وللفريق الفلسطيني الذي يجري مفاوضات غير مباشرة في القاهرة مع الجانب الإسرائيلي، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار.

وشارك عشرات الآلاف في مسيرات جابت قطاع غزة دعت لها حركة حماس وفصائل المقاومة، للتأكيد على مطالب المقاومة برفع الحصار، وفتح المعابر، وإنشاء ميناء بحري، وإعادة بناء المطار وتشغيله.

وألقى كلمة حركة حماس في حشد جماهيري النائب في المجلس التشريعي مشير المصري، الذي أكد أن رد المقاومة سيكون فوريا في حال لم يوافق الاحتلال على شروطها.

ووجه المصري حديثه لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون بالقول: "الحرب لم تضع أوزارها بعد، ومقاومونا في الميدان جاهزون للرد".

وأوضح أن "الآلاف خرجوا اليوم ليقولوا: نحن مع المقاومة ومع ضرب تل أبيب".

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بنابلس البروفسور عبدالستار قاسم إن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج "ملتف حول المقاومة ويعبر عن فرحه بالإنجازات التي حققتها بالرغم من الكلفة البشرية التي دفعها الفلسطينيون نتيجة العدوان الإسرائيلي".

ولفت لـ"عربي 21" إلى أن المسيرات التي خرجت في قطاع غزة "ترفع معنويات المقاومة وتدفع المفاوض الفلسطيني لعدم العودة دون تحقيق شروط الشعب بكافة فصائله عقب المعركة خاضها مع الاحتلال".

وشدد على وجوب أن يكون السياسيون "أمناء" على مطالب الشعب وأن لا يضيعوا ما حققه المقاتلون في الميدان، مؤكدا على أن لا يكون "سقف السياسي أقل من سقف المقاومين".

وعلى صعيد اللحظات الأخيرة للتهدئة الجارية قال قاسم إن إسرائيل "لن تعود للحرب لأنها لو كانت قادرة على الاستمرار فيها لما أوقفت إطلاق النار".

وأشار إلى الضغوط الكبيرة التي تمارس على إسرائيل من أمريكا وبعض الدول الأوروبية بسبب "الفظاعات" التي ارتكبتها في غزة لافتا إلى أن إسرائيل "لا تقاتل بطريقة أخلاقية تتجنب فيها المدنيين وتركز على المقاتلين بل إنها تتعمد إيقاع خسائر كبيرة والحرب كشفت أكذوبة الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".

وقال قاسم: "إن المقاومة مازالت موجودة بصواريخها وأنفاقها وقدراتها واذا عادت إسرائيل للعدوان على غزة فالمقاومة جاهزة للرد وكل ما تحدث عن الجيش الإسرائيلي من إنجازات ثبت عدم صدقيته".