قال حقوقي فلسطيني، إنّ إسرائيل استخدمت في حربها على قطاع
غزة ، "
البراميل المتفجرة"، والتي تسببت بتدمير عشرات المنازل دفعة واحدة، وقتل عشرات المدنيين.
وقال ياسر عبد الغفور، الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي)، في تصريح لوكالة الأناضول إنّ الطواقم العاملة في المركز شاهدت أمس أثناء جولتها التوثيقية للمناطق المدمرة في بلدة خزاعة، شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة قنبلة ضخمة، بطول 210 سم، سبق وأن ألقتها طائرات الحربية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية مما أدى إلى تدمير 15 منزلاً سكنياً دفعة واحدة في حي أبو أرجيلة في بلدة خزاعة.
وذكر، أنّ "جسم البرميل باقٍ كما هو فيما بقيت نهايته مفتوحة ويمتد منها أجزاء حديدية"، دون أن يتضح كيف تنفجر هذه القنبلة.
ولفت عبد الغفور، إلى أن هذا الأمر يتطلب تحقيقاً ومتابعة من جهات الاختصاص والخبراء، خاصة أن التدمير الناجم عن استخدام هذا النوع من البراميل كبير جداً، ويترك آثارا تدميرية واسعة.
وتابع: "من واقع توثيقنا الميداني لعمليات القصف، فإنه جرى استخدام هذا النوع في عدة مناطق بخان يونس، وأدت لتدمير عشرات البيوت، دفعة واحدة، وتسببت بمقتل العشرات".
وتتهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، إسرائيل باستخدام أسلحة محرّمة دوليا، في حربها على قطاع غزة، والتي بدأتها في السابع من تموز/يوليو الماضي.
ويقول شهود عيان لوكالة الأناضول، إنهم شاهدوا سقوط براميل ضخمة من المتفجرات ألقتها الطائرات الإسرائيلية على المناطق الحدودية لقطاع غزة، وأدت، إلى تدمير البيوت، وإحداث
انفجارات هائلة، فيما حولت عشرات البيوت خلال دقائق معدودة إلى أكوام من الركام.
وتناول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهر انفجارا ضخما هائلا، لإحدى الأحياء السكنية جنوبي قطاع غزة، وبدا الحي وكأنه كتلة من اللهب والنيران الضخمة.
كما ونشروا صورا قالوا إنها لإحدى البراميل المتفجرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، عن استشهاد أكثر من 1850، وإصابة نحو 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفقاً لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.