أنذر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (
داعش)، الأطباء المتخصصين في الأمراض النسائية والتوليد في مدينة
الرقة، بإغلاق عياداتهم، وذلك لعدم جواز اختلاء الرجل بالمرأة، بحسب التنظيم .
وأكد أحد الأطباء المقيمين في المشفى الوطني بالرقة لـ"عربي 21"، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" منع كافة أطباء النسائية من مزاولة مهنتهم، وأمرهم بإغلاق عياداتهم لعدم جواز اختلاء الرجل مع المرأة، ودعا النساء في الرقة للتوجه إلى عيادات خاصة تحت إشراف طبيبات.
كما لفت إلى أن "داعش" أمر كافة الأطباء المقيمين في المستشفى الوطني الذين هم تحت الاختصاص، بتغيير اختصاصهم من النسائية إلى اختصاصات أخرى، ما أرغم بعض الأطباء على متابعة اختصاصهم في المحافظات السورية الأخرى وخاصة في العاصمة دمشق، التي تقع تحت سيطرة النظام .
وأشار الطبيب إلى أن التنظيم قام بسحب الأختام الرسمية من مديرية الصحة في الرقة ومن كافة المديريات التابعة لها، مثل مديرية الرعاية الصحية والمشفى الوطني، بالإضافة لتغيير الموظفين الإداريين كـ مدير المشفى الوطني، ورئيس قسم التمريض، ومدير الصحة، ومديرية الأطباء المقيمين مع تغيير اسم جدول المناوبة إلى جدول أطلق عليه اسم جدول "الرباط" .
والجدير بالذكر أنه ليس بالأمر الجديد على تنظيم "الدولة الإسلامية" إصدار مثل هذه القرارات الصارمة بحق المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها في شمال وشمال شرق
سوريا، فقد أمر الأطباء المتخصصين في الأمراض النسائية أيضاً في مدينة الميادين بريف دير الزور شرق سوريا، بالتوقف عن العمل وإغلاق عياداتهم، بعد عدة أيام من سيطرته على المدينة في الثالث عشر من الشهر الماضي.
وكان التنظيم في وقت سابق، أجبر أصحاب محال الخياطة النسائية والتي يقوم على إدارتها الشباب، على إغلاقها أو شريطة أن يكون العامل أنثى، كما أجبر أصحاب المحال التجارية، النسائية، على وضع الحجاب على وجوه عارضات الملابس " المانيكان "، وذلك من ضمن الإجراءات التي يعتبرها ضمن ما يعتبره تطبيق" الشريعة الإسلامية " في مناطق سيطرته .
يشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذ في 18 تموز/يونيو من العام الحالي نفذ عقوبة "الرجم حتى الموت" بحق سيدتين في مدينة الطبقة بريف الرقة، بعد اتهامهم بالزنا.