وجه زعيم حركة طالبان،
الملا عمر، تهنئة للعالم الإسلامي والمجاهدين بصفته "أمير المؤمنين" وذلك في بيان تناقلته مواقع مقربة من الحركة.
وأشار الملا عمر إلى انتصارات المجاهدين، وتأسيس الإمارة الإسلامية التي دعا الأفغان إلى الانضمام إليها، ودعا أيضا قوات الشرطة والجيش إلى ترك مواقعهم والانضمام للمجاهدين، كما هاجم الانتخابات الأخيرة في البلاد.
وهاجم "أمير المؤمنين" أميركا والدول الأوروبية قائلا إن "الحرب لن تتوقف في أفغانستان إلا بعد أن تخرج منها جميع القوّات المحتلّة، وتقوم فيها حكومة إسلامية حرّة خالصة. وإن بقاء القوات المحتلة المحدودة تحت أي اسم کان هو بمعنى استمرار القتال، لأنّ لا أحد يتحمّل بقاء القوات الغازية في بلده".
وأضاف: "لا نريد الإضرار والتدخل في شؤون دول الجوار والمنطقة والعالم، کذلك لا نتحمل الموقف العدائي الضارّ من أحد، ونطالب الآخرين أيضا باتخاذ الموقف المماثل تجاهنا".
وعن الأوضاع في الشرق الأوسط، ندد الملا عمر بالعملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، كما رفض إطلاق صفة "الإرهاب" على الثورات الشعبية.
وأثار البيان حفيظة أنصار الدولة الإسلامية "
داعش" لوصف الملا عمر نفسه بأمير المؤمنين، في ما رأوه منافسة للبغدادي الذي أعلن نفسه أميرا للمؤمنين الشهر الماضي.
ودافع أنصار الملا عمر عن البيان الذي قالوا أنه لم يهاجم تنظيم الدولة، غير أن أنصار داعش قالو إنه يؤسس لإمارة محدودة مقتصرة على الأفغان، وإن على المسلمين التوجه لدولة أميرهم
البغدادي.