أعلنت سرايا
حلب المدينة اغتيالها مقاتل
حزب الله اللبناني محمد بيطار، في حي العزيزية وسط المدينة، فيما أعلنت سرية
أبو عمارة للمهام الخاصة عن قتل "الشبيح" مع قوات النظام أنس سويد في حي الحمدانية.
ويتولى محمد بيطار قيادة مجموعة تعمل لصالح حزب الله اللبناني وتدعى المجموعة "لبيك يا زهراء"، وكان يقوم بتجنيد شباب سوريين في مناطق سيطرة النظام في صفوف حزب الله، وذلك بوساطة قيادي في حزب الله اللبناني يدعى الحاج خالد اللبناني، وهو يقود مجموعات عسكرية تابعة لحزب الله وتساند قوات النظام على جميع الجبهات في حلب.
سرايا "حلب المدينة" وسرية "أبو عمارة" من الفصائل التي تتبع للمعارضة المسلحة، وتعمل بشكل سري داخل مناطق سيطرة قوات النظام وتعتمد على العمليات النوعية داخل مناطق سيطرته، وتقوم باغتيال الشبيحة والضباط وميليشيات من العراقيين واللبنانيين داخل أحياء المدينة التي يسيطر عليها النظام السوري.
في حديث خاص لـ "عربي21" مع مهنا جفالة (أبو بكري) قائد كتائب أبو عمارة قال: "كنا نعمل منذ بداية الثورة في مناطق سيطرة النظام، وقمنا بتصفية الشبيحة والضباط الذين تلوثت أيديهم بقتل المتظاهرين، وكنا نقوم بضرب الحواجز مباغتة عن طريق عمليات نوعية من قبل شباب يعملون لصالحنا في داخل مناطق النظام السوري".
ويضيف الشاب أبو بكري: "قمنا باغتيالات بطرق مختلفة، فمنها بمسدس كاتم الصوت كما حصل بالعملية الأخيرة في الحمدانية واستطعنا اغتيال أنس سويد من أخطر شبيحة حلب، وتمكنا عن طريق أشخاص داخل النظام تابعين لنا بوضع السم في طعام عناصر النظام على جبهة حلب القديمة".
وأشار أبو بكري إلى أن "كتائب (أبو عمارة) استخدمت العبوات الناسفة للاغتيالات وتنفيذ عمليات داخل مناطق النظام، وذلك ما حصل في أحد المطاعم التي تتجمع فيها الشبيحة في حي الموكامبو، بالإضافة الى محاولة الكتائب أن تقوم باستخدام السيارات المفخخة لضرب الحواجز ولاغتيال كبار ضباط النظام وميليشياته، ولكن التكلفة المادية الكبيرة للكتائب حالت دون تنفيذ الهجمات بالسيارات المفخخة".
ويقول مسؤول غرفة التنسيق لسرايا حلب المدينة أبو ياسر الحلبي لـ"عربي21": "قمنا بتقسيم مجموعاتنا المتواجدة داخل مناطق النظام الى أربعة سرايا مقسمة حسب الاختصاص، وهي سرية الاستطلاع وجمع المعلومات من داخل قوات النظام الأمنية والعسكرية وسرية عبوات ناسفة لزرع العبوات على الحواجز والمقرات وسريتيين للاغتيالات".
وأضاف الحلبي أن السرايا استطاعت أن تفجر خزان وقود خلال هذا الأسبوع وقتل العديد من الشبيحة الخطيرين داخل مدينة حلب.
وفي السياق، قام عناصر من المخابرات الجوية بحملة مداهمات عدة بحثاً عن أعضاء هذه السرايا، ولكن لم تتمكن من اعتقال أي عنصر من هذه الشبكة العسكرية التي أرهقت النظام.
وأكد كل من مهنا جفالة وأبي ياسر الحلبي، أن الإمكانيات المادية هي العائق امام أعمالهم العسكرية داخل مناطق النظام؛ فقد يصل ثمن
العبوة الناسفة داخل مناطق النظام إلى ثلاثة آلاف دولار، وهي عبوات ذات قوة تفجير موجهة ولاصق مغناطيسي. هذا بالإضافة إلى تكلفة تفخيخ السيارات التي قد تصل إلى عشرين ألف دولار.