بدأ الجيش
الإسرائيلي، مرحلة جديدة في عمليته العسكرية الواسعة، التي يشنها ضد قطاع
غزة منذ عشرة أيام، تمثلت في تكثيف
استهداف طائراته لمنازل كبار قيادات حركة
حماس.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية خلال ساعات بدأت منذ ليلة الثلاثاء، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء،
منازل أربعة من كبار
قادة حركة حماس، هم وزيران سابقان ونائبان بالمجلس التشريعي الفلسطيني عن الحركة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي، في ساعات متاخرة من ليلة الثلاثاء، قصفه لمنازل قيادات حركة "حماس" باستهداف منزل القيادي في الحركة والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني إسماعيل الأشقر في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لتدمير المنزل بالكامل وإلحاق أضرار بالغة في العشرات من المنازل الفلسطينية المحيطة به.
وبعد استهداف منزل الأشقر بدقائق قصفت المقاتلات الإسرائيلية، منزل وزير الداخلية في حكومة غزة السابقة والقيادي في حركة حماس، فتحي حماد، الواقع شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة في المنزل واشتعال النيران فيه.
والمنزل الثالث الذي دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل كامل، فجر الأربعاء، بعد استهدافه بثلاثة صواريخ، كان لوزير الخارجية السابق في حكومة حماس، القيادي البارز وعضو المكتب السياسي للحركة، محمود الزهار، الذي يقع جنوب مدينة غزة.
وأدى القصف الإسرائيلي لمنزل الزهار المكون من ثلاثة طوابق، إلى اشتعال النيران فيه وإلحاق أضرار بعدد من المنازل المحيطة به.
وأخيرا أغارت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، على منزل النائب في المجلس التشريعي، وواحدة من قادة الحركة وعضو مكتبها السياسي، جميلة الشنطي، ودمرته بشكل كامل، بحسب شهود عيان.
ولم يتسبب القصف الإسرائيلي لمنازل قيادات حركة حماس، بوقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، وفق تصريح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن "منازل قيادات حركة حماس التي قصفت تم إخلاؤها بشكل تام منذ فترة، تحسبا لاستهدافها من الطائرات الحربية الإسرائيلية خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الحالي".
ولجأت إسرائيل إلى سياسة تدمير منازل قيادات حركة "حماس" كنوع من العقاب لرفض الحركة مبادرة التهدئة التي قدمتها مصر مساء الاثنين، وفق محلل سياسي ومختص في الشؤون الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية والمختص بالشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، إن "إسرائيل تركز قصفها هذه الليلة (الثلاثاء) في قطاع غزة على منازل قيادات من حركة حماس لرفضهم لاتفاق التهدئة الذي اقترحته مصر".
وتوقع الخبير السياسي الفلسطيني أن يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في ضرباته الجوية لأنحاء قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، مع وجود احتمال لتنفيذ توغلات برية محدودة لإظهار أن الجيش مصر على ضرب المقاومة.