توعدت حركة
حماس بالرد بقوة على أي محاولة تقوم بها
إسرائيل لابعاد
فلسطينيين من الضفة الغربية في أعقاب اختطاف 3 مستوطنين في الخليل مطلع الأسبوع الجاري.
وقالت حماس في بيان رسمي صدر عنها الخميس "لقد جرب العدو الإبعاد وعاد خائباً ونحن نبشره بأن فتح باب الإبعاد من جديد سيفتح عليه نار جهنم، فلقد تجاوزنا الضعف إلى التحدي، والشكوى إلى المواجهة والانتظار إلى المبادرة، ولدينا أوراق قوتنا، والأيام بيننا".
وتلا البيان في مؤتمر صحفي الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري الذي أشار إلى أن إسرائيل تسعى من خلال تصعيدها إلى "إرهاب الشعب الفلسطيني ومقاومته وكيّ الوعي الفلسطيني بأن الطريق الوحيد أمامه هو الاستسلام، وهذا ما لم ولن يرضخ له شعبنا وسيقاومه حتى إنهاء الاحتلال".
وشدد أبو زهري على أن "المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني بكل أشكالها وألوانها وذلك سعياً وراء تحرير الأرض والمقدسات والإنسان والأسرى خصوصاً، وبغض النظر عن المسئول عن هذه عملية اختطاف المستوطنين فإن من حق شعبنا الانتصار لعذابات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
واعتبر تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول الانتفاضة والتنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة "لا تعبر عن الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "حماس تدين تصريحات عباس الصادمة عن الانتفاضة والتنسيق الأمني فهي تصريحات لا تعبر عن الشعب الفلسطيني ولا حتى عن شهداء وأسرى ومقاتلي حركة فتح التي يقودها".
وأكد على أن من يتخل عن "الانتفاضة" التي خاضها الشعب الفلسطيني برموزه وقياداته الوطنية "لا يعزل إلا نفسه".
ووصف أبو زهري "التنسيق والتعاون الأمني" بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل و"ملاحقة المقاومة والإرشاد عن عناصرها" في الضفة الغربية بـ"الجريمة الوطنية المنبوذة التي يعاقب عليها القانون الفلسطيني".
وكان عباس، قد ندد في كلمة له خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس الأربعاء، بعملية ختطاف ثلاثة مستوطنين في الخليل جنوب الضفة الغربية، التي تمت مساء الخميس الماضي.
وفي السياق ذاته دعا أبو زهري السلطات المصرية إلى تحمل مسئولياتها تجاه اتفاقية "تبادل الأسرى" التي رعتها، مؤكدة أن إسرائيل انتهكت الاتفاقية من خلال إعادة اعتقال عشرات الأسرى المحررين في الضفة الغربية.
وكانت حركة "حماس" قد توصلت إلى صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل برعاية مصرية، في 18 أكتوبر/تشرين الأول عام 2011، أطلقت حماس خلالها الجندي الإسرائيلي الأسير "جلعاد شاليط"، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينيا.
واعتقلت إسرائيل أكثر من 250 فلسطينيا، بينهم العشرات من الأسرى المحررين ضمن صفقة "تبادل الأسرى"، ضمن عملية عسكرية واسعة ينفذها الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية بحثا عن ثلاثة مستوطنين اختفوا، مساء الخميس الماضي، قرب مستوطنة "غوش عتصيون" شمالي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، طالب أبو زهري الحكومة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية الفلسطينيين، وفضح ممارسات الاحتلال، وضرورة القيام بواجباتها والتزاماتها الموكلة لها في إدارة الشأن الفلسطيني.
ودعا أبو زهري الشعوب العربية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه المخططات الإسرائيلية التي تهدف لتصفية قضيته.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه معاناة الشعب الفلسطيني وما تمارسه إسرائيل ضده من عدوان واعتقال لآلاف الأسرى.