دعا الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلي
الموساد، إفرايم
هاليفي، إلى
تفاوض إسرائيل مع
حماس.
وقال هاليفي، في مقابلة مع شبكة الأخبار الأمريكية (CNN)، ونشرت مقتطفات منها على موقعها الإلكتروني باللغة العربية الثلاثاء: "لا شك أن خيار التفاوض مع حماس خيار سيئ، ولكن هناك خيارات أسوأ من ذلك".
وتابع هاليفي: "نحن نعلم ما قد يكون بعضها وخصوصا أحدها، داعش، التي تقوم بعمليات الآن في شمال ووسط العراق لها مخالب في قطاع غزة"، لافتا إلى أن "داعش" أو ما يُعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام تقوم بتجنيد عناصر لها في غزة تماما كما تفعل في أوروبا.
وترفض الحكومة الإسرائيلية، كما هو الأمر بالنسبة للغالبية من الدول الغربية، الحديث مع حركة حماس ما لم تقبل بالشروط الثلاثة للجنة الرباعية الدولية، وهي الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات الموقعة ما بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما ترفضه حماس.
وقال هاليفي: "كان لنا دورات من القتال مع حماس سابقا، وانتهت هذه الدورات باتفاقيات أو ترتيبات معهم إذا صح التعبير، ولكنها كانت عبارة عن مفاوضات، وما قمنا به فيما يتعلق بملف الجندي شاليط فهذا يعتبر تفاوضا مع حماس".
وجرت مفاوضات غير مباشرة وبوساطة مصرية بين إسرائيل وحركة حماس أفضت في العام 2011 إلى مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بإفراج إسرائيل عن ما يزيد على ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وذلك بعد الاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي في مكان غير معلوم في غزة لمدة 5 سنوات.
وأضاف هاليفي: "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أراد أن يدفع حماس إلى نقطة تقبل بها الحركة وقف إطلاق النار".
ولم يشر المسؤول الإسرائيلي السابق إلى ما كان يعنيه بمفاوضات مباشرة بين حماس وإسرائيل أو غير مباشرة، كما تم في صفقة شاليط.