بحث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير
قطر الخميس مع
خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس" آخر مستجدات الوضع على الساحة
الفلسطينية في ضوء التصعيد الإسرائيلي الخطير.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر من مشعل، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
جرى خلال الاتصال، بحسب المصدر ذاته، "بحث آخر مستجدات الوضع على الساحة الفلسطينية في ضوء التصعيد الإسرائيلي الخطير".
كما أطلع مشعل، أمير قطر "على حملات العقاب الجماعي التي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ".
ويقوم الجيش الإسرائيلي بعملية واسعة في
الضفة الغربية بحثا عن 3 مستوطنين إسرائيليين اختفوا، في 12 من الشهر الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي مدينة الخليل.
وأعلن مشعل في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية، مساء الاثنين الماضي أن حركته ليس لديها معلومات بشأن اختفاء ثلاثة "مستوطنين مجندين" من إحدى مستوطنات مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال مشعل: إن "هناك ثلاثة مستوطنين مجندين في جيش الاحتلال فقدوا حسب الرواية الإسرائيلية ولا أحد تبنى أمرهم حتى الآن، وإثبات أو نفي قضيتهم متعلق بالمعلومة، ونحن ليس لدينا معلومة عما جرى لا ننفي ولا نؤكد".
وأضاف مشعل "لو صح أن الذي جرى للمستوطنين الثلاثة هو عملية أسر فلسطينية، فبوركت أيدي من أسرهم لأن هذا واجب فلسطيني يفرضه ضرورة إطلاق سراح الأسرى ودفع الاحتلال ثمن المعاناة الفلسطينية".
واستبعد أن يكون اختفاء المستوطنين الثلاثة "مسرحية إسرائيلية" لتحقيق مكاسب سياسية داخلية وخارجية، قائلا "لا يجرؤ أي إسرائيلي مهما كان موقعه أن يغامر بالنفسية الإسرائيلية وأن يغامر بوتر الأمن الحساس الذي قامت على أساسه إسرائيل".
وأكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يحتاج إلى ذريعة للتصعيد ضد الشعب الفلسطيني.
ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة بين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت مئات المعتقلين الفلسطينيين، غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل "حماس" المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة، دون أن تؤكد أو تنفي صحة ذلك الاتهام.