قال الائتلاف الوطني السوري الذي يدعمه الغرب إنه انتخب
هادي البحرة - كبير مفاوضي المعارضة السورية في محادثات جنيف للسلام- رئيسا جديدا للائتلاف بعد اجتماع في مدينة اسطنبول التركية استمر ثلاثة أيام.
وسيحل البحرة -وهو مهندس تلقى تعليمه العالي في الولايات المتحدة- محل أحمد الجربا الذي رأس الائتلاف لفترتين كل منهما ستة اشهر وهو الحد الأقصى. ومثل الجربا فإن البحرة له روابط وثيقة بالسعودية ويعيش هناك.
وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان مقتضب في صفحته على فيسبوك الأربعاء "هادي البحرة يفوز برئاسة الائتلاف بحصوله على 62 صوتا."
ويأتي فوز البحرة برئاسة الائتلاف، خلفاً للرئيس السابق، أحمد الجربا، في وقت تعاني فيه الثورة السورية، ويشهد الوضع العسكري على الأرض تراجعاً لقوات المعارضة، فيما يعاني فيه الائتلاف من تجاذبات وخلافات وصلت إلى حد يهدد بتفككه في فترة سابقة.
وتلوح أمام الرئيس الجديد فرصة لملمة البيت الداخلي للائتلاف، خاصة أنه أتى بعد توافق كتلتين رئيسيتين فيه، هما كتلة الجربا وكتلة الصباغ، إضافة إلى دعم كتل أخرى، فضلاً عن أنه يحظى بثقة أطراف مختلفة، سواء داخل الساحة السورية، أو على صعيد الأطراف العربية والإقليمية والدولية. ولعل مهمته ستعرف نجاحاً أكبر إذا عمل على تشكيل جيش وطني مقاوم، وتأمين الدعم اللازم له.
ولد هادي البحرة في دمشق عام 1959، وحصل على إجازة البكالوريوس في الهندسة الصناعية من "جامعة ويتشتا" في الولايات المتحدة الأميركية. وأصبح مديراً تنفيذياً لمستشفيات "عرفان وباقدو" في جدة بالمملكة العربية
السعودية، خلال الفترة 1983-1987، ثم صار المدير التنفيذي لشركة الأفق للتطوير التجاري في الفترة بين 1987-2003، ثم المدير العام لشركة الأفق العالمية للمعارض بين عامي 2004-2005، وبات مديرا تنفيذيا لشركة تكنو ميديا من 2005 وحتى الآن.
يتقن البحرة اللغة الانكليزية، محادثة وكتابة، ولديه خبرة واسعة في أنظمة الاتصالات وتكنولوجيا العرض، وفي كل ما يتعلق بالإنتاج الإعلامي، وتنظيم المؤتمرات، وأنظمة العرض والترجمة.
سخّر البحرة خبراته في الاتصالات في خدمة الثورة السورية، منذ اندلاعها، حيث ساهم في تأسيس مجموعات دعم، وتنسيق التواصل، بين نشطاء الداخل ووسائل الإعلام، وأسهم في النشاط الإعلامي والإغاثي والسياسي للثورة.