شهدت مدينة "أربيل" عاصمة إقليم شمال العراق، الجمعة، احتجاجات على
أزمة الوقود التي بدأت في الظهور بعد الهجمات التي قامت بها في المدن العراقية المختلفة، المجموعات المسلحة.
وذكر شهود عيان، أن مجموعة مكونة مما يقرب من 200 شخص، احتشدت في حي "أنقافا" بالمدينة العراقية، وقاموا بإغلاق الطريق، وهم يرددون هتافات من قبيل "نريد كهرباء، ووقودا".
وعقب ذلك وجه المحتجون تهديدات للفنادق التي تشعل الكهرباء قائلين: "نحن نعاني ظلاما، أطفئوا هذه الأنوار".
وشهدت هذه الاحتجاجات، اشتباكات بين المحتجين وعناصر الشرطة التي اضطرت إلى التدخل لتفريقهم واعتقلت ستة أشخاص، بينما فر الباقون إلى الشوارع الجانبية، وبدأت عملية كر وفر بين الجانبين، استخدم فيها المحتجون الحجارة، وطالبوا بإطلاق سراح أصدقائهم الذين قبض عليهم.
وتواصلت عمليات إقناع المحتجين لفض تظاهرتهم، لكنهم أصروا على الاستمرار ما لم يطلق سراح زملائهم، لتستجيب قوات الشرطة وتطلق سراحهم، فيتفرق المحتجون في تمام الساعة الـ01.01 من صباح السبت.
وتجدر الإشارة إلى أن أزمة الوقود بدأت تطل برأسها في المنطقة الشمالية العراقية بعد سيطرة (
داعش) على مصفاة "بيجي" بمدينة تكريت، وبدا هذا واضحا من صفوف السيارات التي تقف أمام محطات الوقود في مشهد يتكرر يوميا في مدن السليمانية ودهوك وأربيل وجميعها تابعة لإقليم شمال العراق.
وبدأت السلطات في الإقليم باللجوء إلى توزيع البنزين بالكوبونات حتى تتغلب على تلك الأزمة.