توقع خبيران في الشأن
الإسرائيلي، أن تشن إسرائيل "
عملية عسكرية مركزة وصعبة" ضد قطاع
غزة خلال الأيام أو الساعات القريبة المقبلة، تحت ذريعة استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه البلدات الإسرائيلية.
واستبعد الخبيران أن تنجح الوساطة المصرية في تهدئة التصعيد العسكري ضد القطاع.
وقال الكاتب السياسي في صحيفة الأيام الفلسطينية، طلال عوكل، إن "كل الاحتمالات باتت مطروحة على الساحة، وعلى الأرجح فإن إسرائيل ستنفذ عملية عسكرية في قطاع غزة، لكنها لن تصل إلى درجة الحرب".
وأضاف عوكل أن "العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ستكون محدودة ومركزة وصعبة في ذات الوقت".
ورأى أن إسرائيل لا تريد الذهاب لحرب واسعة، لأنها لن تتحمل ردود الفعل من المجتمع الإسرائيلي ولعدم وجود غطاء دولي لمثل هذه الحرب.
وأشار إلى أن حركة حماس تحاول استثمار عدم رغبة إسرائيل بالدخول في حرب، لتحصل على مكاسب تتعلق بفك الحصار المفروض على غزة والخروج من المأزق الذي تعيش فيه منذ قرابة العام.
ورأى أن حركة حماس لن تستجيب للوساطة المصرية لوقف التصعيد إلا بالحصول على مقابل يتعلق بالحصار وبأزمتها السياسية والمالية.
واعتبر عوكل أن "عدم وجود مصالحة حقيقية، وتوتر العلاقات مع الجانب المصري، وعدم القدرة على العودة إلى ما قبل اتفاق إنهاء الانقسام، ربما يجبر حماس على أن تذهب مضطرة للتصعيد العسكري مع إسرائيل".
ورأى أن ذهاب حماس للتصعيد، سيخلط الأوراق في المنطقة من جديد وسيحرج الرئيس محمود عباس وإسرائيل، ومصر.
من جانبه، قال توفيق أبو شومر الكاتب في الشأن الإسرائيلي بعدد من الصحف الفلسطينية المحلية، إن "كافة المؤشرات على الأرض توحي باستمرار التصعيد العسكري وتدحرجه ليصل إلى عملية عسكرية إسرائيلية مركزة ضد القطاع".
وأضاف أبو شومر أن "استمرار ضرب الصواريخ تجاه القطاع سيقودنا إلى مواجهة صعبة وقوية ورهيبة ومدمرة مع إسرائيل".
وأوضح أن العملية الإسرائيلية ستركز على اغتيال عدد من قيادات حركة حماس السياسية والعسكرية، بالإضافة لقصف أهداف محددة ومركزة، لكنه توقع أن يكون التصعيد القادم صعبا وقويا.
ورأى أن زمام المبادرة ما زال في يد المقاومة الفلسطينية، متوقعا أن يهدأ التصعيد في حال توقف ضرب الصواريخ.
ولا يتوقع أبو شومر أن تلجأ إسرائيل للتدخل البري في قطاع غزة، باستثناء بعض التوغلات المحدودة على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
وقال :إن "إسرائيل ستغير تكتيكها في المعركة القادمة بحيث ستعتمد على سلاح البحرية بشكل أكبر لضرب القطاع".