قتل شاب وفتاة من مؤيدي الرئيس
المصري المنتخب محمد مرسي، وأصيب العشرات في اشتباكات، وقعت الخميس، بمحافظتي الجيزة والإسكندرية، بحسب مصادر في التحالف المؤيد للشرعية ومصادر طبية.
وقال مصدر في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي، بالإسكندرية، إن "فتاة قتلت في وقت متأخر من مساء الخميس، إثر إصابتها برصاص حي، أطلقته قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرة لمؤيدي مرسي بمنطقة الرمل، شرق الإسكندرية".
وأكد مصدر طبي وفاة الفتاة "هبة جمال عبد العليم" (18 عاما)، إثر وصولها إلى أحد مستشفيات المدينة نتيجة إصابتها بالرصاص الحي في الرقبة والصدر.
وفي وقت سابق، قال مصدر في التحالف المؤيد للشرعية، بالجيزة، إن "شابا قتل ظهر الخميس، بطلقات خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية صغيرة) أطلقتها قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرة لمؤيدي مرسي بشارع الهرم".
وأضاف المصدر أن الشاب محمد بهاء (21 عاما) أصيب بطلقات خرطوش في البطن أودت بحياته بعدما قامت قوات الأمن بتفريق مسيرة طافت شارعي الهرم وفيصل.
ومضى المصدر قائلا إن "قوات من الجيش والشرطة هاجمت المسيرة لتفريقها وأطلقت الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في مقتل الشاب وإصابة آخرين".
وبحسب شهود عيان، فقد وقعت اشتباكات يوم الخميس بين قوات الشرطة ومؤيدين لمرسي في عدة مدن ومحافظات.
ففي القاهرة، قطعت حركة "طلاب ضد الانقلاب" طريق الأوتوستراد، الرئيسي بمدينة نصر وقطعوا الطريق من الناحيتين كما قاموا بإشعال النيران في بعض الإطارات لمنع حركة المرور وذلك رفضا للانقلاب العسكري في ذكراه الأولى ورفضا للممارسات البشعة التي تقوم بها قوات أمن الانقلاب ضد المعتقلات في السجون، بحسب محمود الأزهري المتحدث باسم الحركة.
وتظاهرت حركة "شباب ضد الانقلاب" قرب ميدان رابعة العدوية (رمز اعتصام أنصار مرسي) شرقالقاهرة، رافعين لافتات تندد بفض الاعتصام في شهر آب/ أغسطس الماضي على يد قوات الأمن، بحسب شهود عيان.
وفي شهر آب/ أغسطس الماضي فضت قوات الأمن المصرية اعتصامين لمؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر في القاهرة بالقوة؛ ما أسفر عن مقتل الآلاف، وإصابة عشرات الآلاف، بحسب أكثر الإحصاءات واقعية.
وفي المطرية، خرجت مسيرة لأنصار مرسي تطالب بإعادته للسلطة.
وفي الجيزة، غرب العاصمة، تظاهرت حركة "شباب ضد الانقلاب" أمام مجمع محاكم الجيزة، في الوقت الذي فرقت فيه قوات الأمن مسيرة لأنصار مرسي بشارع جامعة الدول العربية الرئيسي بالمهندسين، فيما قام مجهولون في مدينة السادس من أكتوبر، بقطع طريق محور 26 يوليو المدخل المؤدي إلى المدينة، من خلال إشعال النيران في بعض إطارات السيارات، ما تسبب في حالة من الإرباك المروري وتكدس السيارات.
وفي دمياط، فرقت قوات الأمن عدة مسيرات خرجت لأنصار مرسي، بعدما حولت ميدان الساعة بمدينة دمياط لثكنة عسكرية انتشرت فيها مدرعات الجيش وسيارات الشرطة.
وهو ما تكرر في مدينة النوبارية بمحافظة البحيرة، عندما فرقت قوات الأمن مسيرة لأنصار مرسي.
وفي الشرقية، نظّم أنصار مرسي فعاليات احتجاجية في عدة مدن بالمحافظة، تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية، في الوقت الذي علق فيه أنصار مرسي صوره في عدة قرى وكتبوا عليها "الرئيس الشرعي"، و"الرئيس الصامد".
وهو ما تكرر في الدقهلية، عندما طافت مسيرة أنحاء المدينة رفع فيها المشاركون شارات رابعة وصورا لمرسي.
كما نظم أنصار مرسي 8 مسيرات بمحافظة كفر الشيخ.
وفي الفيوم تظاهر مؤيدون لمرسي في عدة مدن للمطالبة "بعودة الشرعية الدستورية" وكسر ما أسموه "الانقلاب العسكري"، وهو ما قابلته قوات الأمن بفض عدد من المسيرات.
وفي المنيا، قطع مؤيدون لمرسي طريق مصر- أسوان الزراعي، أمام قرية التوفيقية التابعة لمركز سمالوط، وسط استنفار أمني مشدد.
كما شهدت عدة مسيرات بالمحافظة، تفريقا من قبل قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي تم فيه إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين وإصابة البعض الآخر.
وفي أسيوط، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من المتظاهرين، خلال تفريق مسيرة لأنصار مرسي بالمدينة.
وفي بني سويف، قام مجهولون بقطع طريق السكة الحديد، ما أدى إلى توقف حركة قطارات الوجه القبلي، بحسب شهود عيان لبعض الوقت.
وقال الشهود إن مجهولين أشعلوا إطارات السيارات ووضعوا الأحجار على القضبان قرب مزلقان عزمي بمدينة بني سويف.
وفي السويس، قطع مؤيدون لمرسي طريق مصر- السويس الصحراوي لبعض الوقت، ما تسبب في تكدس العشرات من السيارات وتوقف حركة المرور.
وكان مؤيدون لمرسي، خرجوا الخميس، في فعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة مدن، استجابة لدعوة أطلقها التحالف المؤيد لمرسي للقيام بـ"انتفاضة شعبية" في 3 تموز/يوليو، تزامنًا مع ذكرى مرور عام على الانقلاب العسكري.
وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الجنرال عبد الفتاح السيسي، ورفعوا صورًا للرئيس مرسي مرددين هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة، ولافتات تحمل عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام".
ورفع المحتجون شارات رابعة العدوية، كما أنهم رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
من جانبه، تقدم التحالف المؤيد لمرسي في بيان له، بالشكر للمتظاهرين الذين خرجوا وهم صائمون، محملا من أسماهم "الانقلابيين" مسؤولية "توابع إرهاب ميليشياتهم الدموي بعد ارتقاء شهيد وعشرات الإصابات".
ودعا التحالف إلى "مواصلة يوم الغضب بصورة تصاعدية وبقوة وبثبات واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالدفاع الشرعي عن النفس دون تفريط في السلمية"، وقال: "لتكن دماء الشهداء دافعا لتطوير الفاعليات وقهر الباطل والقرار الميداني للأرض في ضوء التطورات".
وعقب عصر الخميس، خرجت مسيرات جديدة لأنصار مرسي بعدة محافظات، حيث خرجت في القاهرة مسيرتان بمدينة نصر والمطرية، إلا أن قوات الأمن قامت بتفريقهما بقنابل الغاز والخرطوش، بحسب شهود عيان.
وخرجت مسيرات من مدينتي بني مزار ومغاغة بالمنيا، فضلا عن مسيرة أخرى ببني سويف.
ومساء، أنهى أنصار مرسي مسيرة في حي عين شمس، قاموا خلالها بقطع شريط السكة الحديد مدة نصف ساعة، وأعقب ذلك حملات قبض عشوائي من قبل قوات الأمن.
ونظم مناهضو الانقلاب مسيرات ليلية في كل من محافظات الجيزة والإسكندرية والبحيرة والسويس
والإسماعيلية والشرقية والغربية والمنوفية وبني سويف والمنيا.
واشتبك أغلب المشاركين في تلك المسيرات مع قوات الأمن التي سعت إلى فضها بالقوة.