اتهم قيادي عشائري عراقي، اليوم السبت،
الإعلام الحكومي بـ"التضليل"، مشيراً إلى أن ضعف تغطية من وصفهم بـ"الثوار" نشاطاتهم وإنجازاتهم إعلامياً يعود إلى انشغالهم بالميادين والقتال وعدم امتلاكهم الإمكانيات المادية لذلك.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال عبد الرزاق الشمري، أحد قياديي ثوار عشائر
الأنبار غربي
العراق، إن إعلام الحكومة يعمل على تضليل الرأي العام المحلي والعالمي وذلك لـ"الدفاع عن سياسات رئيس الحكومة نوري المالكي والتغطية على جرائمه بحق المكون السني في البلاد".
و"ثوار عشائر الأنبار" هو أحد مكونات التحالف السني الذي من بينه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يسمى "داعش"، واستطاع التحالف السيطرة على مناطق واسعة شمالي وغربي العراق بعد طرد وانسحاب قوات الجيش منها.
وأوضح القيادي أن الإعلام الحكومي والتصريحات التي ينقلها على ألسنة القادة العسكريين والأمنيين "لا تمثل الحقيقة، وهي تحاول التغطية على قصف المناطق الآمنة في البلاد التي تم تحريرها من قبل المسلحين السنة بالطيران الحربي والدبابات والبراميل المتفجرة".
من جهة أخرى، قال الشمري إن الضعف في تغطية "الثوار" نشاطاتهم وإنجازاتهم العسكرية يعود إلى انشغالهم بالعمل الميداني وقتال قوات المالكي والسيطرة على مناطق جديدة للوصول إلى بغداد.
وحول السبب الآخر برأيه، أوضح القيادي، أن ضعف الإمكانيات المادية المتوفرة لدى "الثوار" والمخصصة لدعم الجانب الإعلامي يلعب دوراً كبيراً في ضعف التغطية الإعلامية لنشاطاتهم، على عكس القنوات الإعلامية الموالية للحكومة التي تلق أموالاً طائلة لدعمها.
ولفت الشمري إلى أن "الثوار" بصدد إصدار بيان يومي يتم فيه نشر جميع إنجازاتهم في المحافظات التي سيطروا عليها، دون أن يحدد موعداً لبدء إصدار هذا البيان أو شكله.
ومنذ العاشر من الشهر الجاري، سيطرت مجموعات سنية، من بينها تنظيم "داعش"، على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، وتكريت، مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، إضافة إلى مدن في محافظات أخرى، بينها الأنبار (غرب)، وأعلنت أكثر من مرة عن نيتها الزحف نحو العاصمة بغداد.
ويصف المالكي، تلك المجموعات بـ"الإرهابية"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.