قالت مصادر مطلعة لـ "عربي21" إن رئيس حزب
مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح وافق على المشاركة في مبادرة للمصالحة الوطنية في مصر، ترعاها
السعودية، وتستبعد الإخوان المسلمين من العودة للعمل السياسي.
وأضافت المصادر التي طلبت من "عربي21" عدم الكشف عن هويتها أن المبادرة ستتم برعاية ولي العهد السعودي
سلمان بن عبد العزيز، وبموافقة المشير عبد الفتاح
السيسي، وأنها ستتضمن بعض البنود التي يمكن أن تساهم بتعبيد الطريق لعودة القوى التي شاركت في مظاهرات 30 يونيو إلى العملية السياسية، بعد أن أدت ممارسات سلطة الانقلاب منذ 3 تموز/ يوليو إلى انفراط عقد القوى الشريكة في 30 يونيو.
وأشارت المصادر إلى أن المبادرة طرحت بصورة أولية خلال لقاءات عقدت على هامش مؤتمر حول الديمقراطية نظمته مؤسسة "Forward- إلى الأمام" في العاصمة الفنلندية هلسنكي من 5 إلى 8 حزيران/ يونيو الجاري، وشارك فيه عبد المنعم أبو الفتوح وشخصيات مصرية أخرى، من بينها شخصيات مؤيدة لسلطة الانقلاب مثل الدكتور عمرو الشوبكي.
وأضافت المصادر التي حضرت المؤتمر، أن مبادرة
المصالحة السعودية تستثني الإخوان المسلمين وحلفاءهم في "التحالف الوطني لدعم الشرعية" وترفض عودتهم للحياة السياسية، بذريعة أن أيديهم "ملطخة بالدماء".
وكان الناطق باسم حزب
مصر القوية أحمد إمام قد نفى مشاركة الدكتور أبو الفتوح في أي مبادرة للمصالحة، مضيفا في حديث مع الإعلامي في قناة الشرق "معتز مطر" أن النظام الحالي لا يسعى للمصالحة أصلا.
ولكن المثير أن الدكتور أبو الفتوح كان قد نشر تغريدة على صفحته على "تويتر" في السادس عشر من حزيران/ يونيو الجاري، قال فيها: "أثمن الدعوة للمصالحة الوطنية وأدعمها وأراها تضفي مصداقية كبيرة على شرعية التراضي السياسي والقومي"، ما يعطي مصداقية أكبر للمعلومات التي وصلت إلى "عربي 21" عن وجود مبادرة للمصالحة، نظرا لأن هذا التصريح لم تسبقه دعوة علنية من أي مصدر رسمي للمصالحة.
وعلى صعيد ذي صلة، نشرت صفحة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على "فيسبوك" صورا تظهر لقاء جمعه مع السفير السعودي في فنلندا نايف بن ذيب نايف بن عبود، بحضور الأمير خالد بن سعود الفيصل مدير العلاقات الخارجية والشراكات لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وهو لقاء جاء، حسب مصادرنا، تحضيرا لمشاركة أبو الفتوح بالمبادرة السعودية.
ويذكر أن حزب مصر القوية أعلن قبل يومين أنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة.