قال الكاتب
الإسرائيلي اليساري معروف بمعالجته للقضايا الإنسانية الناتجة عن الاحتلال جدعون ليفي أن إسرائيل أصبحت كلها صوتا واحدا يندد بالعملية وبالخاطفين ونسي الجميع أن إسرائيل استعملت الطريقة نفسها للمساومة في إطلاق سراح رون أراد حينما خطفت 21 مواطنا لبنانيا.
وأضاف في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس، الخميس، إنه لا يحل إلا لإسرائيل تنفيذ عمليات غير قانونية وغير أخلاقية. ولا يحل إلا لها خطف رهائن.
وتابع: "في عملية "الغلام الرائع" خطفت إسرائيل 21 مدنيا لبنانيا كي يكونوا "ورقة مساومة" للإفراج عن رون أراد، وقد خُطف عدا مصطفى الديراني والشيخ عبد الكريم عبيد، 19 شابا آخر، اثنان منهم في الـ 15، وكان أحد المخطوفين يعاني من التخلف العقلي، ولم يكونوا يعلمون البتة من هو رون أراد وطرحوا في السجن سنين طويلة".
كما "لا يحل إلا لإسرائيل الآن أن تعتقل في كل ليلة عشرات
الفلسطينيين ليس لهم جميعا صلة بخطف الفتيان، ولا يحل إلا لها أن تخرج الآن في عملية عقاب جماعية تشمل زعزعة لعشرات آلاف الناس الأبرياء، ولا يحل إلا لإسرائيل أن تخوض في مستنقع قومي ديني دبق".
وبشأن ما حدث لعضو الكنيست حنين الزعبي قال ليفين: "حاولوا فقط أن تتجرأوا على قول إنه يحل للفلسطينيين أن يستعملوا مقاومة للاحتلال حتى بحسب القانون الدولي، لتعرفوا فورا بأنكم أعداء وكفار وخونة ينبغي حبسهم، كما فُعل بعضو الكنيست حنين الزعبي حينما قالت إن الخاطفين ليسوا
إرهابيين، وماذا عن الإرهاب الذي ما زالت إسرائيل تستعمله منذ عشرات السنين؟".