أكد الرئيس
الإيراني حسن روحاني أهمية الموقع الجيوسياسي لإيران وتركيا في المنطقة، والذي بإمكانه ربط
الخليج بالبحر الأبيض المتوسط، معتبرا العلاقات بين البلدين فائقة الأهمية لتنمية المنطقة كلها بحسب وكالة فارس الإيرانية.
وقال الرئيس روحاني في تصريح للصحفيين قبيل مغادرته طهران متوجها إلى
تركيا صباح الاثنين، إننا في الحقيقة يمكننا بسهولة ربط الخليج وبحر عمان بالبحر الأبيض المتوسط أو المحيط الهندي بالمحيط الأطلسي، ومن هنا فان العلاقات بين البلدين تحظى بأهمية فائقة لتنمية المنطقة كلها.
ونوّه إلى أنه سيبحث مع القادة الأتراك تطورات الوضع في سوريا وهو موضوع ينقسم بشأنه بعمق البلدان الجاران.
وأشار الرئيس الإيراني، إلى العلاقات السياسية والاقتصادية الجيدة بين إيران وتركيا خلال الأعوام الأخيرة، مؤكدا اهتمام الحكومة بتطوير العلاقات مع الدول الجارة، وقال إنه تم التخطيط منذ الأيام الأولى (لتولي الحكومة الإيرانية الجديدة مهامها) لزيارة كبار المسؤولين الأتراك إلى طهران.
ونوه إلى زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران سابقا وأضاف أنه تم التوقيع خلال تلك الزيارة على وثائق للتعاون بين البلدين وجرى البحث في مجال تطوير العلاقات وتقرر مواصلة البحث فيها خلال زيارتنا إلى تركيا.
وأوضح بأنه سيتم البحث خلال الزيارة بشان العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية خاصة النفط والغاز والكهرباء، فضلا عن قضايا كالطرق والجمارك والسياحة والثقافة إلى جانب التوقيع على وثائق للتعاون السياسي والأمني.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنه جرى الاتفاق خلال زيارة أردوغان إلى طهران على التطوير النوعي للعلاقات الثنائية وأضاف، انه سيتم خلال الزيارة عقد أول اجتماع للجنة المشتركة العليا المؤلفة من وزراء إيرانيين واتراك للبحث في القضايا المهمة للبلدين.
وقال إن هذا الأمر يعني توفر إرادة مهمة لدى إيران وتركيا لتنمية العلاقات الشاملة بينهما.
وأشار إلى مجاورة البلدين للعراق ومجاورة تركيا لسوريا وقال، لحسن الحظ فقد شهدنا خلال الأشهر الأخيرة تطورات إيجابية في المنطقة ما يستوجب البحث في هذا المجال.
ونوه إلى البحث في قضايا منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفلسطين وأضاف، انه سيتم خلال الزيارة أيضا البحث في قضايا دولية.
وأكد الرئيس الإيراني بأن من أهداف إيران مكافحة العنف و"التطرف والإرهاب" وقال إننا نتباحث مع الدول الصديقة في هذا المجال من اجل إرساء التعاون الميداني وإجراء التنسيق اللازم بين البلدين حيث سيتم البحث خلال الزيارة بشان "مكافحة الإرهاب" والعنف.
يشار إلى أن آخر زيارة إيرانية على مستوى رئيس جمهورية إلى العاصمة التركية أنقرة، جرت عام 1996، حيث زار الرئيس الإيراني الرابع "علي أكبر هاشمي رفسنجاني" العاصمة التركية أنقرة، بدعوة من الرئيس التاسع للجمهورية التركية "سليمان دميريل"، كما كان من المقرر أن يقوم الرئيس الإيراني الخامس "محمّد خاتمي"؛ بزيارة إلى العاصمة التركية بدعوة من الرئيس التركي العاشر "أحمد نجدت سيزار" عام 2004، إلا أن تلك الزيارة ألغيت قبل موعدها بيومين.
كما زار الرئيس التركي "عبد الله غل"، العاصمة الإيرانية طهران مشاركاً في أعمال قمة التعاون الاقتصادي عام 2009، وأجرى إليها زيارة رسمية عام 2011.