تعاظمت الدعوات داخل "
إسرائيل" لحظر أنشطة الحركة الإسلامية في فلسطين 48 بقيادة الشيخ
رائد صلاح، وإخراجها عن دائرة "القانون".
وذكرت الإذاعة العبرية صباح الأحد، أن عدداً من الوزراء في حكومة
نتنياهو دعوا في جلسة لمجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن عقدت أواخر الأسبوع لاماضي إلى إخراج الحركة الإسلامية عن "دائرة القانون" بوصفها "تنظيم يعمل على المس بأمن إسرائيل".
وأضافت الإذاعة في تقريرها أن الوزراء أشاروا إلى التقارير الاستخبارية التي تؤكد أن هناك تنسيقاً بين الحركة الإسلامية وحركة حماس في كل ما يتعلق بـ "إثارة الاضطرابات" في المسجد الأقصى ومحطيه.
واستند الوزراء إلى محضر التحقيق الذي أجراه جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" مع أحد قيادات حركة حماس في الخارج، الذي اعتقل مؤخراً في معبر "الكرامة" على الحدود الأردنية عندما كان يهم بزيارة الضفة الغربية، حيث زعمت الإذاعة أن محضر التقرير أشار إلى أن الحركة الإسلامية بقيادة صلاح وحركة حماس تقومان بالتنسيق فيما بينهما لدفع الشباب للتصدي للساسة الصهاينة ونخب اليمين المتطرف التي تقوم بتدنيس المسجد الأقصى بين الفينة والأخرى.
وفي ذات السياق، ذكرت قناة التلفزة "الإسرائيلية" الأولى مساء السبت أنه حدث تحول على موقف الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" من مسألة حظر أنشطة الحركة الإسلامية، حيث أن جهاز "الشاباك" بات يميل لتأييد حظر أنشطة الحركة.
وكان "الشاباك" يعارض حظر أنشطة الحركة بحجة أن نزول الحركة تحت الأرض سيقلص من قدرة الأجهزة الاستخبارية على مراقبتها وتعقب أنشطتها، في حين أن عملها في العلن يسمح بمثل هذه الرقابة.
من ناحيتها دعت صحيفة "جيروسلم بوست" الحكومة "الإسرائيلية" إلى إصدار قرار بحظر أنشطة الحركة بسبب خطها الفكري الداعي للقضاء على إسرائيل.
وفي مقالها الافتتاحي صباح الأحد، استهجنت الصحيفة أن تقدم "إسرائيل" على إخراج حركة "
كاخ" اليهودية المتطرفة من دائرة القانون قبل 30 عاماً بسبب خطها العنصري، وتسمح بالإبقاء على الحركة الإسلامية بقيادة رائد صلاح، مع أنها تدعو إلى تدمير إسرائيل.
من ناحيته، هاجم وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان الشيخ صلاح معتبراً إياه "أحد أخطر أعداء إسرائيل"، مشدداً على أن "إسرائيل" لا يمكنها التسليم بالسلوك العام الذي تعكف عليه الحركة الإسلامية.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى عن ليبرمان قوله في كلمة أمام نواب حزب "يسرائيل بيتنا"، الذي يقوده إنه "لا توجد دولة يمكنها أن تسلم بما تقوم به الحركة الإسلامية".
وكانت الحركة الإسلامية قد كشفت النقاب مؤخراً عن أنها اكتشفت أجهزة تنصت قامت المخابرات "الإسرائيلية" بزرعها.
وذكرت الحركة في بيان لها أنه تم اكتشاف أجهزة تنصت قد تم ربطها بشبكات الهاتف في عدد من مكاتب الحركة.