عبرت المملكة العربية السعودية عن غضبها من محطة "بي بي سي" البريطانية لعرضها فيلما وثائقيا عن الحراك السري للشيعة بالمنطقة الشرقية من بالمملكة.
الفيلم الوثائقي أثار جدلا واسعا بين نشطاء المواقع الاجتماعية، حيث اعتبر بعضهم أن الفيلم "طائفي"، واصفين الإعلامية التي أعدت الفيلم بأنها "رافضية".
من ناحيتها، تقول معدة الفيلم الإعلامية صفاء الأحمد عن تجربتها من خلال إعداد الفيلم: "أردت أن
أعرف المزيد عن هذا الصراع الذي يخاطر فيه أفراد من الأقلية الشيعية في البلاد بحياتهم في التظاهر ضد ما يعتبره كثيرون نظاما ملكيا قمعيا".
وقد تمكنت الأحمد من الوصول إلى أبرز المطلوبين الذي يختبئون من رجال الأمن ويرفضون تسليم أنفسهم، مقدمة إياهم على أنهم نشطاء يطالبون بالعيش الكريم والكرامة، فيما قامت بزيارة قبور أبناء الشيعة، وقالت إنهم قتلوا على أيدي رجال الأمن السعودي، الأمر الذي اعتبره معارضو الفيلم مخالفة واضحة لأصول المهنية، حيث لم تقم الإعلامية بعرض أسر قتلى رجال الأمن، الذين تجاوز عددهم العشرات، علاوة على أنها لم تسلط الضوء على مصير رجال الأمن، كما يقول معارضو الفيلم.
يذكر أن سكان المنطقة الشرقية يشكلون أقل من 15 بالمائة من تعداد السكان.