بدأ السوريون المقيمون في الخارج، صباح الأربعاء، التصويت في
انتخابات يحاول من خلالها رئيس النظام بشار
الأسد تجديد ولايته، وسط رفض عربي وغربي واسع.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، أن المواطنين السوريين المقيمين في كل من إيران وكوريا الديمقراطية وماليزيا توجهوا في الساعة السابعة 7 صباحاً بحسب التوقيت المحلي لكل دولة إلى السفارات السورية في تلك البلدان للإدلاء بأصواتهم.
وحدد قانون الانتخابات العامة الجديد الصادر في آذار/ مارس 2014، مقرات السفارات السورية في الخارج كمراكز حصرية للاقتراع في الانتخابات المقرر أن تنظم الأربعاء فقط للسوريين المقيمين في الخارج، و3 حزيران/ يونيو المقبل للسوريين المقيمين داخل البلاد.
وترفض أطراف دولية وعربية إضافة إلى
المعارضة السورية، تنظيم النظام السوري لانتخابات رئاسية في
سوريا وتصفها بـ"المهزلة".
ويخوض الانتخابات إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، كل من البرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري، مع تأكيدات مراقبين بفوز بشار الأسد بأغلبية كبيرة.
ولم يصدر عن النظام السوري حتى تاريخ بدء الانتخابات في الخارج أي إحصائية بعدد الذين يحق لهم التصويت داخل سوريا أو خارجها، وعزا معارضون سوريون السبب إلى وجود نحو نصف الشعب السوري خارج ديارهم كنازحين داخل البلاد أو لاجئين خارجها.
وتقول إحصائيات للأمم المتحدة أن نحو 10 ملايين سوري من أصل عدد سكان سوريا البالغ نحو 22.5 مليوناً، نزحوا عن ديارهم داخل وخارج البلاد جراء الصراع المستمر فيها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقتل فيه أكثر من 162 ألفاً في إحصائية أصدرها مؤخراً المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعرف نفسه على أنه منظمة حقوقية مستقلة ومقرها بريطانيا.
وأعلن دبلوماسيون عرب وآخر في المعارضة السورية، إضافة إلى خارجية النظام السوري، أن 12 دولة عربية لن تحتضن الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها، والمقررة بالنسبة للسوريين المقيمين خارج بلادهم اليوم الأربعاء.
في حين أن كلا من فرنسا وألمانيا وبلجيكا أعلنت مؤخراً رفضها رسمياً إقامة الانتخابات السورية على أراضيها، كما يوجد عدد من الدول التي لن تقام فيها الانتخابات بسبب إغلاق السفارات السورية فيها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واليونان وغيرها.