قالت الناشطة السياسية وعضو الائتلاف الوطني السوري المعارض سابقا، مرح البقاعي، الثلاثاء، إن قرار واشنطن باعتماد مكاتب تمثيل
المعارضة كبعثات دبلوماسية لن يغير شيئا على أرض الواقع لأن الائتلاف كان يحظى برعاية واشنطن سابقا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن واشنطن قررت فتح مكاتب لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" تعد بمثابة بعثات أجنبية.
وقالت البقاعي، إن "الاختلاف الوحيد سيعود على أعضاء الائتلاف بشكل مادي متمثل في زيادة الدعم".
وأضافت البقاعي، المحسوبة بقوة على تيار المعارضة السورية، أن "هناك الكثير من التحفظات على الائتلاف بين نشطاء سوريين في الولايات المتحدة وخصوصا العاصمة واشنطن".
وأشارت إلى أنها استقالت من الائتلاف منذ فترة لـ"سوء التنظيم والإدارة داخله"، متابعة أن "الائتلاف لا يمثل كل السوريين".
ويرى متابعون للمشهد السوري أن قرار واشنطن هو قرار سياسي بحت، وهدفه إرسال رسالة للنظام السوري وداعميه تتمثل في أن الولايات المتحدة ما زالت تدعم المعارضة.
وقالت ماري هارف، نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في الموجز الصحفي اليومي بالوزارة، أمس الاثنين، إن هذه الخطوة "لا تمثل اعترافا من الولايات المتحدة بالائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة على أنه الحكومة السورية.. هذه الخطوة تمثل انعكاسا لشراكتنا مع الائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري.. والمكاتب الدبلوماسية لا علاقة لها بطرد سفير النظام السوري من البلاد".
واعترفت الولايات المتحدة بالائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري عام 2012، وأغلقت الخارجية الأمريكية سفارة النظام السوري في واشنطن وعدة قنصليات أخرى.
ويقول نظام بشار
الأسد في
سوريا، الذي دعته واشنطن مرارا إلى التنحي، إنه يواجه مؤامرة إقليمية ودولية تستهدف إسقاطه باعتباره، وفقا لدمشق، يناهض إسرائيل والسياسات الأمريكية في المنطقة، فيما تردد المعارضة أنها تسعى إلى إنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة.
وأودى الصراع المسلح بين قوات النظام والمعارضة بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، وشرد حوالي تسعة ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة، من أصل تعداد سوريا البالغ حوالي 22.5 مليون نسمة.