أعلن
ثوار مدينة بنغازي الليبية رفضهم لما وصفوه بـ"طموحات" اللواء المنشق خليفة
حفتر وعمليته العسكرية الانقلابية التي تهدف إلى الاستيلاء على السلطة حتى وإن كانت النتيجة دماء الشباب الليبي.
وتبرّأ الثوار في بيان، مساء الأحد، أيضًا من "التطرف والأفكار والأشخاص والمجموعات التي تمارس القتل والاغتيالات والتفجير والذبح"، مؤكدين أن "تلك الأفعال حرّمها الله سبحانه وتعالى".
وقال البيان إن "جميع الثوار في مدينة بنغازي يتمسّكون بالمنهج الإسلامي الوسطي، بعيدًا عن أي شبهة للتكفير والغلو والتطرف".
وأضاف البيان: "نعلن ذلك اليوم توضيحًا للحقيقة التي يسعى خليفة حفتر إلى طمسها، ولتأكيد رفضنا للفتنة التي يسعي حفتر لجر البلاد إليها"، في إشارة للعملية العسكرية التي أسماها حفتر بـ"الكرامة"، وأطلقها ضد كتائب الثوار بالمدينة وقال إنها "ضد الإرهاب والتطرف".
وأكد البيان على "ضرورة ألا تكون
ليبيا مصدرًا لترويع وتخويف دول الجوار"، مؤكدين أن هدفهم هو "تحقيق أمن ليبيا وبناء الوطن".
وندد البيان بتصريحات المنشق حفتر، التي أكد فيها حصوله على تفويض من الشعب الليبي قائلين: إنه "يسعى من خلال ذلك إلى إشعال نار الفتنة بين الليبيين وإثارة القلاقل وتعريض استقرار الوطن للتهديدات والمخاطر".
وتعهّد الثوار بـ "وقوفهم بكل قوة ضد تحركات اللواء حفتر وعملياته العسكرية" والتي قالوا إنها "موجهة ضد الليبيين المدنيين لضرب النسيج الاجتماعي ووحدة الوطن"، بحسب البيان.
وثوار بنغازي هم المنتسبون إلى كتائب الثوار "17 فبراير" و"الدروع" و"راف الله السحاتي" الإسلامية في مدينة بنغازي الذين حاربوا نظام معمر القذافي خلال ثورة شباط/ فبراير 2011، ثم انضمت هذه الكتائب إلى رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي.
ومنذ يوم 16 من الشهر الجاري، تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدا أمنيا إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات المنشق حفتر، وبين عناصر تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي، تلتها محاولة مسلحين اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام بالعاصمة الليبية طرابلس؛ ما أسقط إجمالا ما لا يقل عن 80 قتيلا و150 جريحا، أغلبهم من مليشيات حفتر.
وبينما يردد حفتر أن تحركاته تهدف إلى تطهير ليبيا من "المتطرفين، والتكفيريين، والإخوان المسلمين"، تقول الحكومة الليبية إن تلك التحركات تمثل "محاولة انقلاب على السلطة".