قال اللواء الليبي المنشق خليفة
حفتر الخميس 22 أيار/ مايو، إن بلاده ستتعاون مع مصر أمنيًا "لمحاربة المتطرفين الموجودين في البلدين" على حد تعبيره، موضحًا أن من حق بلاده بناء جيش قوي "يكون داعمًا وظهيرًا قويًا لجيش مصر".
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن حفتر من مكان وجوده في
ليبيا، أن "موقف المشير السيسي من ثورة 30 يونيو صحيح"، مشيرًا إلى أن ما يحدث في ليبيا يعد حربًا على الإرهاب، مشددا على أن بلاده ستسلم مصر "قيادات الإخوان الهاربة إلى ليبيا"، على حد وصفه.
وزعم حفتر أن "القوات التي انضمت إلينا حتى الآن تقارب الـ 70 ألف جندي. انضم لنا أيضًا سلاح الجو والبحرية وسلاح الدفاع الجوي وبالطبع القوات البرية".
وأشار إلى أنه يجري ترتيب الأمور وتخطي جميع المشكلات لإعادة تنظيم الجيش تنظيمًا جديدًا مدربا ومزوداً بأسلحة حديثة.
وعلى النقيض من تصريحاته السابقة، ادعى حفتر سعيه للمصالحة الوطنية قائلا: "سنسعى إلى المصالحة الوطنية بكل قوة، وهي إحدى الأمور المهمة عندنا، ولا بد من استدعاء كل ليبي بالخارج، وكل من فعل فعلاً مخالفًا للقانون خلال ثورة 17 فبراير، من سفك دماء أبناء ليبيا، أو نهب أموالهم، لا بد أن يحاكم".
من جانب آخر، رأى أن إمكانية ترشيحه لمنصب الرئيس واردة، مشترطا أن يكون ذلك تنفيذا لرغبة الجماهير، مشيرا إلى أنه "بدأ الثورة (مشيرا إلى
المحاولة الانقلابية) بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى الشعب الليبي، وتنظيف البلاد من التكفيريين والمتشددين الذين عاثوا فسادا في البلاد"، على حد تعبيره.
وتذرع حفتر في محاولته الانقلابية، بأن "المؤتمر الوطني الليبي أخفق في تنفيذ مهامه وأصبحت ليبيا دولة راعية للإرهاب نتيجة هذا الإخفاق" كما قال.
وأضاف أنه يرى إحدى المهام الأساسية للمجلس العسكري الذي أعلن عن تشكيله هي إعادة بناء القوات المسلحة "التي دمّرها القذافي". وزعم أن ما أسماه "المجلس العسكري" سيسلم السلطة في البلاد للبرلمان الجديد بمجرد انتخابه.
يذكر أن قائد المحاولة الانقلابية في ليبيا خليفة حفتر، قد أغار بميليشياته الجمعة الماضي على مدينة بنغازي في محاولة "لتطهيرها من الإسلاميين" كما ادعى حينها. لكنه تكبد خسائر فادحة فيها، مع أنه استخدم الطيران الحربي في المعركة، الذي قيل إنه طيران مصري، وترك في شوارع المدينة 75 جثة لقتلاه، وأصيب ما لا يقل عن 140 آخرين أثناء دحره من بنغازي.. في حين لم تتكبد القوات المعتدى عليها والتابعة لأركان الجيش، خسائر تذكر.