اتهمت جمعية الوفاق
البحرينية،
المعارضة، قوات الأمن بقتل متظاهر خلال مشاركته، الأربعاء، في
مسيرة احتجاجية جنوب العاصمة المنامة.
وقالت "الوفاق": "إن قوات النظام في البحرين، قتلت الفتى السيد محمود السيد محسن السيد أحمد (15عاما)، في جزيرة سترة جنوب المنامة، بعد أن صوبت أسلحتها النارية على المتظاهرين، وأصابته من مسافة قريبة في منطقة الصدر والقلب".
وأشارت إلى أن قوات النظام "تواجه المواطنين والتظاهرات السلمية بالأسلحة النارية، وتتعمّد توجيه الأسلحة لهم في مناطق قاتلة ومن مسافات قريبة جدًا، الأمر الذي يكشف تعمد القتل مع سبق الإصرار والترصد".
ولفتت في هذا الصدد إلى "عبدالعزيز العبار"، الذي قالت إنه أصيب برصاص قوات الأمن، وجثته مازالت محتجزة لدى النظام للتستر على قاتله منذ 34 يوماً، على حد تعبير البيان.
من جهتها، قالت
وزارة الداخلية البحرينية، في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "في ختام عزاء متوف بقرية سترة قامت مجموعات بأعمال شغب وتخريب وقذف قنابل المولوتوف على الشرطة، ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".
وفي وقت لاحق، قالت الوزارة: "إن غرفة العمليات الرئيسية، تلقت بلاغاً من المركز الصحي بسترة، يفيد بإحضار شخص متوف، والجهات المختصة تباشر الواقعة".
وتتهم المعارضة البحرينية الحكومة باحتجاز جثة عبد العزيز العبار، منذ وفاته يوم 18 نيسان/ أبريل الماضي، متأثرا بإصابته بمقذوف ناري من قوات الأمن، خلال تفريقها أحد الاحتجاجات في 23 شباط/ فبراير الماضي.
وفي المقابل، نفت وزارة الصحة البحرينية اتهام المعارضة، مشيرة إلى أن ذوي المتوفى هم من يرفضون تسلم الجثة، لأنهم يريدون تغيير سبب الوفاة بشهادة الوفاة.
وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 شباط/ فبراير 2011، تقول السلطات إن جمعية الوفاق الشيعية المعارضة، تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية "صورية".