أكد المسؤول العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في
ليبيا الشيخ بشير الكبتي أن الحوار هو الخيار الأفضل لحقن دماء مواطنيه والتوافق على معالم المرحلة السياسية المقبلة.
ورأى أن ما يجري الآن من عمليات عسكرية بقيادة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر تحت يافطة
الحرب على الجماعة المجرمة والإرهاب "هي محاولة
انقلابية واضحة المعالم، وأن الثوار والقوات الحكومية تصدت لها ببسالة وأفشلتها".
وأوضح الكبتي أن "الإخوان المسلمين أبرياء من هذه المواجهات، وأنهم ضد العنف وضد استخدام السلاح".
وقال إن "هناك انفلاتا أمنيا حاصلا في البلاد نعاني منه منذ فترة طويلة، تمثل في سلسلة اغتيالات لم تفصح الدولة وأجهزة الأمن عن الجهة التي تقف خلفها، وقد جاء ذلك عقب إعلان تلفزيوني في أحد القنوات الأجنبية عن انقلاب حصل في ليبيا، الآن الشخص ذاته رفع شعار الحرب على الإرهاب ومحاربة المجرمين الذين ينفذون الاغتيالات في بنغازي وحاول السيطرة على المدينة، لكن الثوار صدوه وأرجعوه".
وأضاف: "ما قامت به القوات التابعة للواء المتقاعد حفتر هو محاولة انقلابية فاشلة، فالشعب الليبي مسلح ومن الصعب على أي جهة أن تنفذ انقلابا".
ونفى الكبتي أي علاقة للإخوان بالعنف الدائر في ليبيا، وقال: "هناك أقطار عربية حباها الله بالمال والثروة تريد رفع شماعة الإخوان في كل مكان، الإخوان ليس لهم دور في المؤسسة العسكرية، الإخوان في ليبيا حافظوا على طبيعتهم كجمعية دعوية، وموقفنا واضح للجميع.. نحن ضد العنف وضد استخدام السلاح وندعو للحوار بين مختلف أبناء الشعب الليبي ونرى أن الدم الليبي حرام".
واتهم الكبتي كلا من "
الإمارات و
السعودية بمحاولة خلق كيان سياسي بديل عن المؤتمر الوطني، قد يكون الحكومة المؤقتة الحالية أو قيادة عسكرية" داعيا إلى "استمرار العمل المؤسسي في الدولة، فلدينا لجنة الستين التي تعمل لإعداد الدستور ولدينا المجالس المحلية، وعندنا انتخابات قريبة لبرلمان جديد سيكون بديلا للمؤتمر الوطني العام الحالي لإكمال المرحلة الانتقالية، ثم إن الحوار هو الطريق الأسلم والأقوم لحل الخلافات وليس السلاح"، على حد تعبيره.