قال نائب رئيس أكبر حزب سلفي بمصر، إنهم حصلوا على تطمينات من المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح لانتخابات الرئاسة، حول مستقبل الأحزاب الإسلامية، خلال الفترة المقبلة.
وأضاف سيد خليفة نائب رئيس حزب "
النور" السلفي أن "السيسي أكد على احترامه للقانون والدستور، الذي يسمح لحزب النور وغيره من الأحزاب الإسلامية الاستمرار في الحياة السياسية".
وأشار إلى أن المحكمة الإدارية العليا هي المخولة بحظر أو السماح للأحزاب بالاستمرار في الحياة السياسية، وهو ما يعني أن القرار ليس بيد السيسي أو غيره اذا فاز بالرئاسة.
وبحسب خليفة، فإن لقاءهم مع السيسي لم يشر من قريب أو بعيد لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، والتي كان قد قال عنهم السيسي في لقاء سابق إنه لن يسمح بوجود تنظيم للإخوان في عهده.
وأضاف: لا أعتقد أن ما قاله السيسي من قبل عن الجماعة، ينطبق علينا كحزب النور.
والتقي السيسي الاثنين، بممثلين عن 10 أحزاب سياسية تدعمه في الانتخابات، منها النور، و"
المصريين الأحرار" و"الوفد" (ليبراليان)، و"التجمع" (يساري)، وتيار الاستقلال (يضم مجموعة من الأحزاب السياسية).
وحول ما تناوله اللقاء، قال خليفة إن "السيسي عرض موقفه منذ ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، وحتى الآن، ووجدنا منه إدراكا حقيقيا للتحديات التي تواجهها البلاد، ولمسنا منه رغبة حقيقية في تحقيق الصالح للمواطن المصري".
وبرز حزب "الدعوة السلفية" في 12 أيار/ مايو 2011، كأول حزب سلفي يتم تأسيسه في مصر الحديثة، وثالث حزب إسلامي عقب تأسيس حزبي "الوسط" و"الحرية والعدالة"، حيث تصفه الدعوة السلفية بأنه "الذراع السياسية الوحيدة لها، ويهدف بشكل أساسي للدفاع عن تطبيق الشريعة الإسلامية".
ودخل حزب النور الانتخابات البرلمانية الأولى والوحيدة بعد الثورة بقائمة منفردة باسم "تحالف الكتلة الإسلامية"، وحقق مفاجأة وقتها بحصوله علي حوالي 24% من مقاعد البرلمان الذي تم حله بحكم قضائي في 2012.
كما شارك الحزب في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، يوم 3 تموز/ يوليو الماضي، وإعلان تعيين رئيس مؤقت للبلاد.
ويقول قياديون بالحزب إنه يتبنى "المواقف العملية الواقعية التي تراعي صالح الأمة وتقدم أخف الأضرار من منظور شرعي".