قادت شارة "
رابعة" التي يتخذها أنصار الرئيس
المصري السابق محمد
مرسي، طالبا يمثل مصر في مسابقة علمية دولية إلى الحبس.
وألقت الأجهزة الأمنية، مساء أمس الجمعة، على الطالب عبد الله عاصم (17 عاما) من ميدان التحرير وسط القاهرة، وزميل له أثناء وجودهما بالميدان، وهما يرفعان شارة "رابعة"، والتقاط الصور بتلك الإشارة، بحسب ما صرح مصدر أمني لوكالة الأناضول.
وأضاف المصدر أن "عبد الله وزميله سيتم عرضهم على النيابة اليوم، للتحقيق في التهم الموجهة إليهم برفع الشارة، والتظاهر بدون تصريح".
وعبد الله عاصم، طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة دار حراء الإسلامية بأسيوط، جنوبي مصر، ونجح العام الماضي في تصميم نظام إلكتروني يتيح للمعاقين استخدام الكمبيوتر عن طريق حركة العين.
ورشحت شركة "إنتل" العالمية، عبد الله، لتمثيل مصر في مسابقة نادي العلوم والتكنولوجيا، بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، في منافسة تضم أكثر من 60 دولة أخرى، وتحكمها لجنة تضم عددا من الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم.
من جانبه، شكك عاصم، والد عبد الله، في رواية المصدر الأمني، مضيفا في حديث لوكالة الأناضول عبر الهاتف، "ميدان التحرير كان مغلقا أمس أمام حركة السيارات والمارة، فكيف يوجه له تهم التظاهر ورفع شارة رابعة في الميدان".
وأضاف والد عبد الله: "عرفت من زميل عبدالله، أن ابني تشاجر مع ضابط بأحد مقاهي منطقة وسط البلد، المجاورة لميدان التحرير، وتم اقتياده إلى أحد أقسام الشرطة، إلا أنني لا أعرف حتى الآن أين هو؟".
وأشار إلى أن "ابنه ليس له أي انتماء سياسي، وكان في القاهرة لإنهاء إجراءات سفره لأمريكا للمشاركة في المسابقة العالمية، كما كان مقررا له لقاء محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم غدا الأحد".
ومن المقرر أن يسافر "عبد الله" لأمريكا يوم 4 مايو/ أيار المقبل، للمشاركة في المسابقة.