افتتح الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في قصر المؤتمرات بجدة غرب السعودية، الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع بدأ فعالياته بحضور وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل .
ووصل وزير الدفاع الأمريكي إلى جدة الثلاثاء، في مستهل جولة تقوده إلى الأردن وإسرائيل وتستمر أسبوع.
كما وصل إلى جدة الثلاثاء، كل من وزير الدولة لشؤون الدفاع بالبحرين محمد بن عبدالله آل خليفة، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي وكذلك وزير الدولة لشؤون الدفاع بقطر اللواء الركن حمد بن علي العطية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت الفريق الركن خالد الجراح الصباح.
ووصل من الإمارات وكيل وزارة الدفاع محمد بن أحمد البواردي.
وقالت مديرية التوجية المعنوي والعلاقات العامة في وزارة الدفاع الكويتية في بيان لها إن "الاجتماع سيناقش أهم المواضيع والأفكار التي تستهدف تعزيز التعاون بين القوات الشقيقة على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد قالت على موقعها الإلكتروني الثلاثاء، إن "هيغل سيلتقي نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي الست، لطمأنتهم أن الإدارة الأمريكية لن تسمح لإيران بتطوير السلاح النووي".
وأشارت إلى أن "الأزمة السورية تحتل صدارة مباحثاته مع مسؤولي الدول التي يزورها".
وكان المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، أعلن الجمعة الماضية في مؤتمر صحفي أن "وزير الدفاع تشاك هيغل سيحضر اجتماع دفاع إقليمي في المملكة العربية السعودية في إطار رحلة ستكون الثالثة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه".
وأضاف كيربي "هذه الجولة تهدف إلى تعزيز الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وتنسيق الجهود مع حلفائنا في المنطقة لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة".
وأشار إلى أن اللقاء مع دول مجلس التعاون الخليجي سيكون الأول منذ عام 2008، وسيوفر فرصة مهمة في الوقت المناسب بالنسبة للولايات المتحدة لتعزيز التعاون مع دول الخليج"، حيث نواجه تحديات أمنية إقليمية مشتركة تتعلق بإيران وسوريا، ومصر، والعراق.
ولفت إلى أن الاجتماع الوزاري يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني متعدد الأطراف في المنطقة، وسيركز على تنسيق "الدفاعات الجوية والصواريخ والأمن البحري والدفاع الإلكتروني".
ووصف كيربي هذا اللقاء بأنه "فرصة للتشديد على التزامات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتعزيز سياستها القائمة على منع إيران من حيازة سلاح نووي وزيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأوضح أن "هيغل سيتوجه إلى الأردن بعد انتهاء زيارته للسعودية، حيث سيلتقي رئيس الوزراء ووزير الدفاع عبد الله النسور".
ونوه إلى أن "هذه الزيارة ستسلط الضوء على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الأردن حيث يعمل أكثر من 1000 موظف أمريكي بتنسيق وثيق مع هيئات الدفاع الأردنية".
ومضى قائلا سيختتم وزير الدفاع الأمريكي جولته بزيارة إلى إسرائيل حيث سيلتقي الرئيس الاسرائيلي، شيمون بيريز، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، موشيه يعالون، وسيناقش معهم القضايا الأمنية الإقليمية والثنائية الحرجة، والتعاون في مجال الصواريخ ومنظومة الدفاع الصاروخي.
من جهته دعا ولي عهد
السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز الأربعاء إلى تعزيز التعاون العسكري بين واشنطن ودول
الخليج نظرا "للخطر" الذي يحدق بأمنها وذلك خلال الاجتماع.
وقال الأمير سلمان الذي يشغل منصب وزير
الدفاع أيضا خلال الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع الخليجي المشترك في قصر المؤتمرات بجدة "نجتمع اليوم في ظروف بالغة الأهمية وتهديدات متنامية لأمن واستقرار المنطقة ما يحتم علينا (..) تنسيق المواقف والسياسات والخطط الدفاعية لدولنا تجاه كل مستجد أو طارئ".
وكان الأمير سلمان يتحدث خلال الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع الخليجي المشترك في قصر المؤتمرات بجدة.
وأضاف "لقد برزت في السنوات الأخيرة في منطقتنا العربية تحديات أمنية عديدة وخطيرة".
وأشار ولي العهد إلى "الأزمات السياسية التي تعصف في بعض الدول العربية والسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وتدخل بعض الدول في شؤون دول المجلس، وتنامي ظاهرة الإرهاب مما جعل أمن دولنا وشعوبنا في خطر". وتابع أن "هذا يفرض علينا مضاعفة الجهود وتنسيق المواقف لتحقيق متطلبات امن دول المجلس واستقرار المنطقة".
وعبر عن "السعادة بمشاركة" هيغل الذي تربط دولنا بحكومة بلاده علاقات تاريخية واستراتيجية ساهمت في تعزيز أمن الخليج واستقرار المنطقة". وأعرب عن "الأمل في أن يستمر هذا التعاون لما فيه مصالح مشتركة".