قال أكاديمي إماراتي، إن التنسيق
الإماراتي السعودي يعيش أحسن حالاته ويمر بأفضل لحظاته.
وفي تغريدات متسلسلة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "
تويتر"، الاثنين، أوضح عبد الخالق عبد الله، الأستاذ المشارك بقسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات، والمعروف بقربه من القيادة الحاكمة في أبو ظبي، أن هذا الوقت هو المناسب لاستثمار التنسيق بين البلدين لتحقيق أهداف استراتيجية كبرى أبرزها:
أن تعلن الإمارات خلال الاجتماع التشاوري لمجلس التعاون الأسبوع القادم أنها تدعم مشروع الاتحاد
الخليجي الذي أعلن عنه الملك عبدالله بدون تحفظ.
وأن تعلن
السعودية أنها تنازلت للإمارات عن موقع البنك المركزي الخليجي؛ ليصبح مقره أبو ظبي كخطوة ضرورية لإعادة الحياة للعملة الخليجية الموحدة.
وأن تشكل السعودية والإمارات لجنة مشتركة تحسم كليا ونهائيا الخلافات الحدودية العالقة التي تعكر بين الحين والآخر صفو العلاقات بين البلدين.
وأكد عبدالله على ضرورة دعم التنسيق السعودي للإمارات بقرارت شجاعة ذات أبعاد استراتيجية بعيدا عن الخطوات الرمزية؛ ذلك أن "شهر العسل" لا يدوم طويلا. على حد وصفه.
وأوضح أن هذه القرارات تؤسس لشراكة عميقة بين البلدين، وتعزز العمل الخليجي المشترك، وتقوي المحور السعودي الإماراتي وترسل برسائل مدوية للقريب والبعيد.
وقال عبد الله: أنا على يقين أن أبو ظبي والرياض مدركتان لأهمية استثمار هذه اللحظة الاستثنائية لدعم العمل الخليجي المشترك الذي تعرض لانتكاسة حادة مؤخرا.
وجدير بالذكر أن الدكتور عبد الخالق عبدالله، أستاذٌ مشارك في قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومستشار وحدة الدراسات في جريدة الخليج، والمشرف العام على التقرير الإستراتيجي الخليجي، ولديه اهتمامات بحثية بقضايا الأمن، والتحولات السياسية في الخليج العربي، بالإضافة إلى كتابات متنوعة حول قضايا فكرية، وسياسية، وعربية، وعالمية معاصرة.
ولا يُعرف ما إذا كان الرجل يعبر عن قناعات شخصية، أم أن ما كتبه كان عبارة عن رسائل سياسة من أبو ظبي التي لا تبدو بحسب مراقبين مرتاحة للتقارب بين السعودية وقطر، لاسيما أن ما لاحظه مراقبون هو أن السجال الإعلامي بين الإمارات وقطر لا زال محتدما، بينما هدأ بين السعودية وقطر.