قالت بطريركية اللاتين في مدينة
القدس، إن رؤساء الكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة يهيئون أنفسهم لإطلاق حملة توعية إعلامية واسعة، على المستويين المحلي والدولي، في محاولة للضغط على السلطات
الإسرائيلية كي تتحمل المسؤولية التي تقع على عاتقها وحدها، في الحفاظ على الأمن والنظام، بعد تزايد هجمات "
تدفيع الثمن" في المدينة.
وفيما لم توضح موعد إطلاق الحملة، أضافت البطريركية على موقعها الإلكتروني أن "موجة جديدة من التعصب والإرهاب تستهدف المسيحيين في القدس، فقد وُجدت على جدران المكتب التابع لأساقفة ورؤساء الكنائس، الواقع في مركز نوتردام في القدس الشرقية، يوم الاثنين الماضي، كتابات تقول: "الموت للعرب وللمسيحيين، ولجميع من يكرهون إسرائيل".
ولفتت إلى أن ملكيّة مركز نوتردام تعود إلى الكرسي الرسولي، مشيرة إلى أن هذه الحادثة "تأتي قبل أسبوعين من زيارة قداسة البابا فرنسيس للأرض المقدسة ومدينة القدس بالذات".
وفي هذا الصدد قالت إن "السياسيين في الحكومة الإسرائيلية لم يظهروا أي تضامن ولا حتى استنكار، عقب هذه الأحداث المؤسفة التي تمت، وجل ما في الأمر، أن الشرطة المحلية قد جاءت كعادتها لإجراء التحقيقات الروتينية".
وأوضحت أن "الأساقفة من ناحيتهم يظهرون قلقاً كبيراً بسبب انعدام الأمن وغياب ردّات الفعل من قبل الجانب السياسي في البلاد، خاصّة وأنّ أعمالَ العُنفِ والتخريب تشهد ازدياداً مطرداً، فقد بدأت هذه الأعمال
الإرهابية بمجرد كتابات على الجدران، ومن ثم تطورت لتشمل ثقب إطارات السيارات وتدمير ونهب الأماكن المقدسة المسيحية ورموزها".
وينشط مستوطنون إسرائيليون في تنفيذ هجمات ضد ممتلكات فلسطينية، ومواقع دينية إسلامية ومسيحية داخل إسرائيل، والضفة الغربية، والقدس الشرقية، تحت اسم "تدفيع الثمن"، ومراراً وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو انتقادات لاذعة إلى تلك الحركة، إلا أنه لم يتخذ ضدها إجراءات فعلية رداً على تصرفاتها.
يذكر أن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، سيزور الأردن والأراضي المقدّسة بين 24 و26 أيار/ مايو الجاري.