قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن أخطاء كييف هي التي تبيح لموسكو التدخل في شؤون أوكرانيا وإن التصعيد في البلاد لا يفيد إلا
روسيا.
وحول انضمام أوديسا التي كانت هادئة إلى الآن في نهاية الأسبوع إلى المعركة على نحو أرضى
بوتين قال الكاتب بوعز بسموت في مقاله المنشور، الأحد، إنه بهذا الإيقاع سيقوم الرئيس الروسي فقط بـ"إخراج حبات الكستناء من النار فيما تحترق كييف".
وتابع: "إن الحكومة الأوكرانية المؤقتة لا تضيع أية فرصة للخطأ وما زالت تعمل بحسب السيناريو الروسي الذي ينتهي آخر الأمر إلى حرب أهلية أيضا".
وأشار إلى أنه كان يجب على أوكرانيا قبل كل شيء أن تنتظر
الانتخابات الرئاسية في 25 أيار.
وإن الأوكرانيين بحسب بسموت ما زالوا في واقع الأمر منذ بدأت الأزمة يسقطون في جميع الأشراك التي ينصبها الروس لهم. وقد كان حصار القوات الأوكرانية للمدينة الصناعية سلفيانيسك هو الخطأ الأخير في قائمة كييف، فقد أرسل الأوكرانيون "دبابات قديمة وجنودا بلا دافع"، غير أن ذلك كاف لتدعي موسكو أن المواطنين الناطقين بالروسية في خطر، و"أصبحت موسكو فجأة تهتم بحياة مواطنين، وتتوجه إلى مجلس الأمن، بل إن موسكو تبدو فجأة كالغرب وهو يتحدث عن إنقاذ مواطني سوريا من الرئيس الأسد.
ويختم بسموت بأن كييف أخطأت حينما ضمت إلى الحكومة ممثلين عن حزبي اليمين ولم تضم أية شخصية "روسية" من شرق الدولة، ما دفع روسيا إلى عدم الاعتراف بالحكومة التي وصفتها بالفاشية المتطرفة، كما كان على كييف -قبل أن تجدد التجنيد الإلزامي- أن تجرد العصابات المسلحة اليمينية في أوكرانيا من سلاحها.