تصدى عشرات الفلسطينين المرابطين داخل المسجد الأقصى، لعدد من المستوطنين اليهود الذين اقتحموا المسجد برفقة الشرطة الإسرائيلية، الأحد، ما أدى إلى إصابة العشرات، واعتقال 24 شخصاً، وانسحاب المستوطنين.
واقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين اليهود، المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة أمنية مشددة، فيما أصيب عشرات المرابطين داخل المسجد بجراح وحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية محمد توفيق إن "مجموعة كبيرة من المستوطنين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى، برفقة حراسات مشددة ومعززة من شرطة الاحتلال الخاصة، التي أطلقت وابلاً من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز".
وأكد توفيق لـ"عربي 21" أن قوات الاحتلال فرضت طوقاً وحصاراً على على المسج الأقصى، ومنعت المصلين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول المسجد، منذ ظهر السبت".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على جميع المصلين، وفرصت حصارا على الجامع القبلي، وقامت بتكسير النوافذ الزجاجية للجامع، وأطلقت القنابل على المعتكفين بداخله.
كما أكد شهود عيان لـ" عربي 21" اندلاع مواجهات كبيرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال خارج المسجد، حيث استخدمت فيها قنابل الصوت والهروات وغاز الفلفل لتفريقهم.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة اثنين من عناصرها بجروح وصفتها بالطفيفة وأنها اعتقلت 24 فلسطينيا قبل أن يتم إغلاق المسجد أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان نشرته على صفحتها الإلكترونية: "أصيب عنصران من الشرطة الإسرائيلية بجروح طفيفة في أحداث الشغب التي جرت في "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى)، وقد تم اعتقال 24 شابا خلال ساعات الليل وصباح اليوم للاشتباه بمشاركتهم في الأحداث".
وكان نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حسام أبو ليل، أصيب أثناء اعتكافه بالمسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال عقب اقتحامها للمسجد فجر الخميس.
وتأتي هذه الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى ومحيطه، بالتزامن مع دعوات الجماعات اليهودية باقتحام الأقصى خلال أيام "عيد الفصح اليهودي"، فيما يعتكف عدد من المصلين داخل الأقصى تحسبا أن يُقتحم.
وكانت الجماعات اليهودية دعت للمشاركة "بالحج الجماعي وتأدية صلاة الشكر داخل الأقصى"، علما أن حافلات قامت بنقل اليهود من مستوطنات الخليل إلى القدس، كما دعت "نساء من أجل الهيكل" وطلبة المدارس الدينية للتواجد في الأقصى.