قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن الاجتماع الثلاثي الفلسطيني الإسرائيلي الأمريكي الذي كان مقررا، الأربعاء، لن يعقد في وقته، لعدم وجود الموفد الأمريكي لعملية التسوية في الشرق الأوسط مارتين انديك في المنطقة.
وبحسب المصادر الفلسطينية التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن انديك سيعود إلى المنطقة الخميس، قائلة: " لا يوجد ما يستدعي عقد اجتماع بدون انديك، وحال عودته فإنه سيصار إلى تحديد موعد، ولكن حتى الآن لا يوجد موعد محدد".
من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية (لم تسمها) قولها، إن: "اجتماع اليوم تأجل، لتمكين المبعوث الأمريكي مارتن انديك من المشاركة فيه".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي، أشارت في المؤتمر الصحفي اليومي في وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إلى أن الاجتماع سيعقد الأربعاء.
ويشارك عادة في الاجتماعات التفاوضية، وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، ومستشار رئيس الوزراء إسحق مولخو، عن الجانب الإسرائيلي، ومن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات، ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
وكان قد دعا نائب وزير الدفاع داني دانون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى إلغاء الاجتماع المقرر عقده الأربعاء بين طاقمي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني إلى أن تستنكر السلطة الفلسطينية الاعتداء الذي وقع، الاثنين، في منطقة الخليل، وأدى لمقتل ضابط الشرطة باروخ مزراحي.
وقال دانون، للإذاعة الإسرائيلية، إن التحريض الفلسطيني مستمر، ولا يمكن مواصلة المفاوضات في مثل هذه الحالة، بل يجب التوقف عن الخنوع والرضوخ على حد تعبيره.
وأكد أنه إذا تم إطلاق سراح أسرى من فلسطيني الداخل فإنه سيقدم استقالته من منصبه.
واتهم كذلك الجانب الأمريكي بازدواجية المعايير الأخلاقية من خلال مطالبته إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين.
ويذكر أنه من المقرر أن يعقد اجتماع بين طاقمي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي لمواصلة البحث في إمكانية تمديد المفاوضات بينهما إلى ما بعد الموعد الأصلي المحدد لانتهائها، وهو الـ29 من الشهر الحالي.
وقد أعلنت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن موعد اللقاء المقرر، الأربعاء، دون أن توضح ما إذا كان المبعوث الأمريكي مارتن إنديك سيشارك في اللقاء أم لا.
من جهة ثانية طالبت أريئيلا رينغل هوفمان، في صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الأربعاء، أن تكون الحرب الكبيرة في سبيل السلام، وفي سبيل التسوية التي ليس لها بديل، وليس في مطاردة الجناة، أو حبسهم أو معاقبتهم.
وقالت هوفمان: "نحن ملزمون بالتسوية لأنه لا يوجد بديل. ولأنه إذا لم يُقَل في هذه اللحظة السيئة، فإن الصوت الذي سيسمع سيكون صوت رئيس وزراء حماس، إسماعيل هنية، الذي رحب بالعملية، وقال إنها أعادت طريق المقاومة".
وتابعت: "لن يمس أي شخص بجهودنا لتحقيق التسوية، ومحظور أن توهن أيدينا، وهذا هو واجب حكومة إسرائيل نحو أبنائها، ونحو الجميع".