توزعت اهتمامات الصحف
المصرية الصادرة الأربعاء 16 نيسان/ أبريل بين موضوعات وقضايا عدة أبرزها: تعهدات رئيس الحكومة المؤقتة إبراهيم محلب لعمال الحديد والصلب بإحياء القطاع العام، وتكرار حوادث التفجيرات الغامضة، ونسبتها كالعادة للإخوان المسلمين، إضافة إلى عزل
الإخوان عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بحكم قضائي.
وأماطت صحف الأربعاء اللثام عن القرارات الحكومية المتوقع اتخاذها في شهر أيار/ مايو المقبل الخاصة بتخفيض أو ترشيد الدعم المقدم للمواطن، ورفع أسعار الوقود والكهرباء، فضلا عن استمرار قوات الأمن في اعتدائها على طلاب الجامعات تحت عنوان إعلامي مخفف هو "الاشتباكات"، وذلك مع تركيز الضوء على تطورات سباق الانتخابات الرئاسية، ولقاءات السيسي وتعهداته في هذا الصدد.
تعهدات بإحياء القطاع العام
حرصت صحف الأربعاء على إبراز تعهدات إبراهيم محلب رئيس الحكومة المؤقتة لعمال شركة الحديد والصلب في حلوان بإحياء القطاع العام، وهي تعهدات لا تستطيع حكومة لا يتعدى عمرها في السلطة بضعة أشهر الوفاء بها، لأنها أزمة عمرها سنوات، وربما عقود.
فقالت الأهرام في مانشيتها: الدولة لن تفرط في القطاع العام.. محلب يقر خطة لإحياء صناعة الحديد والصلب وسداد مستحقات العمال.
وقالت الجمهورية (في المانشيت كذلك): عمال الحديد والصلب طالبوا بالفحم والأرباح.. محلب: لا بيع للقطاع العام.. تحديث المنظومة للمنافسة في السوق.. استثمارات جديدة لمصنع حلوان وتسويق الإنتاج في أفريقيا.
ومن جهتها، قالت الأخبار: محلب: لا بيع للقطاع العام.. ولا خصخصة للشركات.
وغير بعيد -حكوميا أيضا- قالت اليوم السابع: الحكومة تبحث عن ثغرات قانونية لضبط بطرس غالي.. 200 طلب لجوء سياسي لمصريين لبريطانيا في عام واحد.
تكرار التفجيرات الغامضة
وقوع تفجيرات غامضة، والعثور على قنبلة هنا وهناك، صار عنوانا جديدا يتقدم بقية العناوين ضمن العناوين اليومية في
الصحافة المصرية. وهو أمر يرى خبراء سياسة وإعلام أنه أمر ممنهج ومتعمد من قبل أجهزة ما، لا سيما كلما اقترب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المزمعة يومي 26 و27 آيار/ مايو المقبل، وذلك بهدف إعادة صوغ الشخصية المصرية في ظلال الشك والخوف، وبالتالي الحاجة إلى الأمن، ومن ثم إيجاد مشروعية لانتخاب "مرشح الضرورة"، بحسب وصف الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، ألا وهو عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، والمرشح الرئاسي الوحيد حتى الآن.
فقد قالت الأهرام: ضبط إرهابي نفذ تفجير الدقي وقتل العميد المرجاوي.
وفي التفاصيل جاء:
"اعترف إرهابي من أعضاء تنظيم الإخوان، بتشكيل خلية إرهابية تخصصت فى مهاجمة أفراد الأمن بالعبوات الناسفة فى نطاق محافظات القاهرة الكبرى، وقال الإرهابي ويدعى ياسر محمد أحمد، وهو حاصل على بكالوريوس الهندسة، إنه ألقى عبوة ناسفة على نقطة مرور ميدان الجلاء بالدقي أمس بمساعدة ثلاثة إرهابيين، مما أدى إلى إصابة رجلي شرطة بجروح بالغة.
وأكد الإرهابى أن الخلية ذاتها مسؤولة عن أربعة اعتداءات إرهابية أخرى نفذت بنفس الطريقة، كان أخطرها الهجوم على نقطة أمن جامعة القاهرة الشهر الماضى، الذى أودى بحياة العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث غرب الجيزة، بينما أصيب ثمانية رجال شرطة آخرون، منهم اللواء عبدالرؤوف الصيرفي نائب مدير أمن الجيزة.
وفرضت أجهزة الأمن إجراءات أمنية مشددة ونشرت أكمنة ثابتة ومتحركة فى نطاق أحياء محافظة الجيزة، لضمان عدم هروب الإرهابيين الثلاثة الآخرين، كما شكل الأمن الوطني والأمن العام مجموعات بحث، استنادا إلى اعترافات المتهم والأوصاف التى أدلى بها عن شركائه.
وقال الإرهابي وهو من مواليد 1987 فى اعترافاته التفصيلية، إنه استأجر شقة فى صفط اللبن أقام بها مع أعضاء الخلية الآخرين، حيث أعدوا العبوات الناسفة طيلة الـ45 يوما الماضية. وأكد مسؤولية الخلية عن محاولة تفجير محول للكهرباء فى قرية كرداسة صباح أمس باستخدام اسطوانتي غاز ودائرة كهربائية ومفجر، ونجح رجال الحماية المدنية فى إبطال مفعول العبوتين، كما اعترف بمهاجمة الخلية تمركزا للشرطة أعلى محور 26 يوليو، وإلقاء عبوة ناسفة على قسم الطالبية بالجيزة.
كما اعترف المتهم بأنه من الكوادر التنظيمية لجماعة الإخوان فى بني سويف، وأنه تلقى تكليفات بتنفيذ عمليات إرهابية لإحداث حالة من الذعر بين المواطنين قبل انتخابات الرئاسة، خاصة فى محيط جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر.
وأكد أن أفراد الخلية تلقوا تكليفات بتنفيذ عمليات أخرى. من جهة أخرى، طالب وزير الداخلية محمد إبراهيم وسائل الإعلام بتوخي الحذر والدقة فى تغطيتها الأحداث، وتجنب إطلاق التهم جزافا.
وأوضح الوزير -في تصريحات صحفية- أن قوات الشرطة لم تدخل حرم جامعة القاهرة أمس الأول، واكتفت بالتمركز خارج الأسوار، واضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع فقط، لمواجهة أعمال الشغب التى أثارها طلبة الإخوان، وحذر من مخططات الإخوان للوقيعة بين المواطنين والشرطة بتدبير جرائم وإلصاقها بالأمن".
ومع صورة لـ"رجال الأمن يفحصون موقع الانفجار"، قالت المصري اليوم: مصادر قضائية: المتهم بإلقاء قنبلة الجلاء وراء تفجيرات جامعة القاهرة.
وقالت اليوم السابع: سائق تاكسي يلقي القبض على إرهابي بعد تفجير عبوة بدائية بكمين مرور بميدان الجلاء.. إصابة ضابط ومجند.. ومدير مباحث الجيزة: المتهم ينتمي لجماعة تكفيرية.. والقنبلة تم تفجيرها بواسطة محمول.
ومن جهتها، قالت الوفد: سائق تاكسي شجاع قبض عليه.. الإخواني المضبوط يعترف بتفجير قنبلة الدقي.
كما قالت الأهرام: "الصحفيين" تطالب بالكشف عن مرتكبي جريمة الاعتداء على أعضائها.. وقالت الأخبار: إيقاف مدير سجن طوخ بعد هروب "كفتة".
في السياق نفسه، قالت الجمهورية: إصابة 32 في 5 انفجارات بالجيزة والدقهلية والعريش.
وقالت الشروق: استشهاد رقيب شرطة سيناء وإلقاء قنبلة على كمين الجلاء في الدقي.
كما قالت الشروق: ضبط 20 عائدا من ليبيا عبر دروب السلوم.
فيما قالت اليوم السابع: رئيس الوزراء لخالد صلاح: أتابع تحقيقات إصابة صحفي اليوم السابع.. وزير الداخلية: فريق أمني يجمع تحريات عن الواقعة.. والنقابة تتسلم 30 قميصا واقيا.
عزل الإخوان عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
لم تخف صحف الأربعاء شماتتها في جماعة الإخوان المسلمين، بإبراز الحكم القضائي القاضي بمنع عناصرها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وهو حكم غريب، إذ رفض هذا القضاء نفسه الحكم بعزل عناصر الحزب الوطني المنحل عن المشاركة في الحياة السياسية، وذلك في عهد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، نظرا لإفسادهم الحياة السياسية بمصر، في وقت حكم فيه هذا القضاء نفسه، بعزل عناصر الإخوان عن المشاركة السياسية، دون سبب أو جريرة، سوى الزعم الكاذب بأنهم ينتمون إلى جماعة إرهابية، على الرغم من حصولهم على أكبر نسبة تأييد شعبي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كافة، وعددها ثلاثة استحقاقات انتخابية كبرى.
والأمر هكذا، خصصت الشروق مانشيتها لهذه القضية كالتالي: القضاء يمنع الإخوان من خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. مقيم الدعوى: 30 يونيو كشفت الوجه الإرهابي للجماعة.. والحكم ضربة قاضية.
وخصصت الوفد مانشيتها باللون الأحمر -فوق الترويسة- للقول: حكم قضائي بعدم ترشح أعضاء الإرهابية للانتخابات.. العليا تبحث التنفيذ.. وتقرر طباعة بطاقات التصويت في مطابع جهة سيادية.. مصدر قضائي: تعديلات قانوني الحقوق السياسية والبرلمان قبل انتخابات الرئاسة.
وقالت الأهرام: حكم قضائي يحظر على الإخوان الترشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وفيما يتعلق ببقية المحاكمات، قالت الأخبار: في قضية الهروب الكبير: مرسي لرئيس المحكمة: "قولي يا دكتور".
فيما قالت الشروق: المعزول لإخوانه في"اقتحام السجون": أنا ممكن أشيل القضية لوحدي.. والقاضي: "أنت بتتبحبح" يا مرسي.. الدفاع يهدد بالانسحاب.. ورئيس المحكمة: مع السلامة.
وقالت اليوم السابع: القاضي لمرسي: بطل كلام الناس سمعاك.. والمعزول يرد: انت بتتجسس عليا ليه؟ المعزول يقدم فاصلا كوميديا في قضية اقتحام السجون.. ويطلب من الإخوان تسليم توصيل سلامه لـ"أبو بكر".
ومن جهتها قالت الوفد: في قضية الهروب من السجون: مرسي يتجاهل الرد على القاضي ويقول له: نادني بـ"الدكتور"!
الاعتداءات على الجامعات بذريعة "الاشتباكات"
استخدمت الصحف وصفا مخففا للعدوان الجديد الذي شنته قوات الأمن الثلاثاء، على طلاب الجامعات، وذلك في محاولة للقضاء على الحراك الطلابي الرافض للانقلاب الدموي، وهذا الوصف هو "اشتباكات"، فساوت بهذا بين المعتدي والمعتدى عليه، والضحية والجلاد، فضلا عن "تشويه" صورة الطلاب، و"تلميع" صورة قوات
الانقلاب، والتماس المبررات لقيامها بهذا العدوان، وشيطنة الحراك الطلابي أمام الرأي العام، باتهامه بالتسبب في تعطيل مصالح المواطنين، وتخريب مؤسسات ومنشآت عامة مملوكة للدولة، وارتكاب عنف وإرهاب بحق قوات الأمن البريئة!
وهكذا، قالت الأهرام: يوميات عنف الإخوان بالجامعات.. اشتباكات وحرائق ومهاجمة الأمن.
ومع صورة لـ"آثار اشتباكات طلاب الإخوان مع قوات الأمن في محيط جامعة القاهرة"، كما زعمت، قالت الأخبار: اشتباكات عنيفة بجامعتي القاهرة والمنصورة.. وهدوء في عين شمس.. طلاب الإخوان أحرقوا سيارة "أخبار اليوم" داخل المدينة الجامعية بالأزهر.. الحبس 5 سنوات لـ37 طالبا إخوانيا.
ومع صورة لـ"جانب من الاشتباكات داخل جامعة المنصورة أمس"، قالت المصري اليوم: إخون الجامعات يقطعون الطرق ويشتبكون مع الطلبة.. حبس 37 إخوانيا 5 سنوات في شغب الاستفتاء بمصر الجديدة.. أسرار عنف الإخوان داخل جامعة الأزهر".
ومع صورة قال تعليقها: "جانب من اشتباكات طلاب الإخوان بالمنصورة على زملائهم من مؤيدي السيسي"، خصصت الوفد مانشيتها باللون الأحمر للقول: إخوان جامعة المنصورة يعتدون على زملائهم مؤيدي السيسي.. إصابة 15 طالبا بطعنات السكاكين بينهم 3 حالتهم خطيرة.. الداخلية تنفي مسؤولية الأمن عن قتل الصحفيين وقتل طالب "دار العلوم".
متابعة سيرك الانتخابات
تابعت صحف الأربعاء سباق الانتخابات الرئاسية المزمعة. وأبرزت الأهرام: السيسي يتعهد بأن يكون رئيسا عادلا.. وصباحي يشكو عدم الحياد.
وقالت الأخبار: العليا للانتخابات راجعت نماذج تأييد السيسي.. ومحلب رفض شكوى صباحي.. المشير يتصدر سباق التوكيلات.. وأول توكيلين لمرتضى في أسيوط.. 110 جمعيات لمراقبة الانتخابات.. وترحيب بالمراقبة الدولية.
وخصصت الوطن ملفا خاصا لهذا الموضوع على صفحتين بعنوان: "عناوين السيسي.. الوطن في بيوت الرئيس المحتمل".
ومع صورة للسيسي في خلال استقباله الوفد العسكري الأمريكي، قالت الشروق: الانتهاء من فحص توكيلات السيسي.. والحكومة ترفض تسليم شكاوى صباحي.. المشير لوفد أمريكي: على الإعلام الغربي نقل صورة مصر الحقيقية.. العليا تجدد دعوة الاتحاد الأفريقي لمتابعة الانتخابات.
وقالت الشروق أيضا: لجنة تعديل قانوني الانتخابات والحقوق السياسية تبدأ عملها اليوم.
فيما خصصت اليوم السابع مانشيتها ذا اللون الأحمر كالتالي: السيسي رمز الشمس.. وصباحي يواجه مأزق التوكيلات.. العليا للانتخابات تنتهي من فحص أوراق المشير.. وحملة حمدين ترد: مستمرون في جمع التوكيلات.
ومع صورة السيسي خلال لقائه مع الوفد الأمريكي قالت الوفد: السيسي لوفد أمريكي: طاقات الشعب الكامنة ركيزة التنمية في المرحلة القادمة..حملة موافي تنضم إلى مؤيدي السيسي وحزب شفيق: سلمنا 18 ألف توكيل إلى المشير.
انفرادات واهتمامات
انفردت صحف عدة بقضايا مختلفة، كما يلي:
قالت الأهرام: أمطار رعدية تضرب القاهرة والمحافظات.
وقالت الأهرام: مصر تطلب توضيحا حول الإفراج عن بطرس غالي.
وقالت الجمهورية: مافيا قطع الغيار تغتال الأطفال.. 300 جنيه للطفل وكيس الدم بشريط ترامادول.. السيدة والدويقة أشهر البورصات والتنفيذ بالجيزة.
وقالت الجمهورية أيضا: أمين شرطة إمبابة يعترف: قتلت تاجر الملابس لخلافات سابقة.. فيما قالت الوفد: الوفد ترصد أحزان أسرة قتيل قسم إمبابة.. الأهالي: أمين الشرطة القاتل نجا من قضية سابقة بشهادة مريض نفسي.. الطيب للنيابة: لم أقصد القتل.. وشهود: سمعناه يقول "كده استريحت".
مع صورة لوقفة احتجاجية لأصحاب التاكسي الأبيض أمام مجلس الوزراء، قالت الأخبار: التاكسي الأبيض ضاع في اليوم الأسود.
وكذلك قالت الأخبار: وزير المالية: المشاورات مع صندوق النقد بعد انتخابات الرئاسة.
وقالت الأخبار أيضا: الصلح بين الدابودية وبني هلال طبقا للشريعة الإسلامية.
ومن جهتها، قالت اليوم السابع: اعترافات مدرب الفضيحة الجنسية بالمحلة..المتهم للنيابة: لا أعرف الأسماء الكاملة لعشيقاتي.. والتصوير تم بمعرفة "مراتي وهبة" "علشان نتفرج عليه".
ومع صورة لجانب من اجتماعات قيادات الجيش مع أرابتك قالت الوفد: الجيش يبحث مع أرابتك الترتيبات النهائية لإطلاق مشروع المليون وحدة.
قرارات مايو
قرارات خطيرة أماطت صحيفة "المصري اليوم" اللثام عنها، فقالت في المانشيت: المواطن يدفع فاتورة قرارات مايو الاقتصادية.. خفض الدعم يرفع أسعار بنزين 92 والأسمدة والدقيق والزيوت والحديد والإسمنت.
خطة دولية لحرق مصر
مع صورة للمتهم بإلقاء قنبلة الدقي بعد القبض عليه، وأخرى للبحث الجنائي يقوم بتمشيط موقع التفجير في الدقي، كما قالت، خصصت الوطن مانشيتها لعناوين مثيرة تقول: الوطن تكشف: خطة دولية لحرق مصر.. صحيفة أمريكية تنشر سيناريو المعركة برعاية أمريكية تركية قطرية إيرانية.. والخارجية تستدعي رئيس "رعاية مصالح طهران".
وأضافت الوطن: سائق التاكسي صائد إرهابي الدقي: سيارتي اتدمرت بس أنقذت الأبرياء من الموت.. مصدر: وزير الداخلية يقرر التكفل بإصلاح التاكسي ومنح السائق مكافأة مالية لشجاعته