نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" تقريرا حول
الانتخابات الهندية، قالت فيه إن حزب "المؤتمر" الحاكم اتهم الحزب القومي
الهندوسي "بهارتيا جانتا" المعارض بتوتير العلاقات المجتمعية، في أول يوم تفتتح فيه الانتخابات في الهند، حيث كشف حزب "المؤتمر" أن زعيم الحزب المعارض أنناريندرا
مودي، وعد في برنامجه الانتخابي ببناء معبد هندوسي على أنقاض
مسجد بابري الذي هدمه المتطرفون الهندوس عام 1992.
وقال محرر شؤون جنوب آسيا في الصحيفة، دين نلسون، في تقريره من نيوديلهي، أن الحزب الهندوسي يعتزم وضع كشمير تحت حكم الهند المباشر، وإلغاء قوانين الأحوال الشخصية الخاصة بالمسلمين، والأقليات الأخرى.
وذكر أن نشر البرنامج الانتخابي لحملة مودي جاء بعد كلام عن احتمال توجيه تهمة له بعد خطاب له الأسبوع الماضي، دعا فيه الهندوس للانتقام من الأحزاب التي دعمت المسلمين، الذين شردوا من بيوتهم العام الماضي، حيث وقعت مذبحة راح ضحيتها 60 شخصا، واضطر 50000 آخرين للهرب في سلسلة هجمات على مزفرناغار في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأشار إلى مذابح المسلمين عام 2002 في ولاية الغجرات، عندما كان مودي حاكما لها، وذهب ضحيتها 700 مسلم، ما جعل بريطانيا وأمريكا تعتبره شخصا منبوذا، ولكن منذ ترشحه لانتخابات الحكومة وبيان إستطلاعات الرأي تقدم حزبه على الحزب الحاكم، تم رفع الحظر، وقامت كل من بريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي بلقائه.
وذكر أن مودي يتهم حزب "المؤتمر" بالاصطياد بالماء العكر، ويقول إن المسلمين سيتمتعون بأمن ورخاء أكثر في ظله، مشيرا إلى مستوى الحياة في الغجرات.
كما وعد ناخبيه بحكومة قوية ضد الإرهاب، وأي بلد يفكر في معاداة الهند، بحسب نلسون.
بالإضافة إلى وعوده بمنع إنشاء الأسواق الغربية في الهند، إلى جانب منع ذبح البقر التي يقدسها الهندوس.
وتراجعت حظوظ حزب "المؤتمر" بعد عشر سنوات في السلطة، حيث تبين استطلاعات الرأي تقدم الحزب الهندوسي الوطني، وبدى الأوفر حظا لكسب الانتخابات، التي بدأت اليوم، في أول مرحلة من ماراثون يتم على تسع مراحل، تنتهي في 12 أيار/ مايو القادم.