أكد مصدر أمني أردني أن لاجئا سوريا توفي فجر الأحد، متأثرا بإصابته خلال أعمال شغب واسعة اندلعت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمدينة المفرق (شمال شرق) ، مساء السبت.
وقال المصدر الأمني لـ"عربي 21" إن
اللاجئ السوري أُصيب بعيار ناري في منطقة الظهر، وتم إسعافه على إثرها إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثرا بجراحه، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية في الحادثة ولم يتم الكشف حتى الآن عن هوية مطلق النار.
واندلعت، السبت، اشتباكات بين عدد من اللاجئين السوريين وعناصر من قوات الدرك الأردني في مخيم الزعتري، وفق ما أكده المصدر الأمني لـ"عربي 21" وسط تضارب في سبب اندلاع المواجهات.
وأصيب عدد من رجال الأمن العام أثناء الاشتباكات، فيما تم نقل المصابين من اللاجئين السوريين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
ومن جانبه أصدر المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام بيانا -وصل "عربي 21" نسخة منه- اتهم فيه مجموعة من اللاجئين السوريين بإثارة الشغب، ومحاولة الاعتداء على مقار الجهات الأمنية داخل المخيم، وبعض الممتلكات احتجاجا على ضبط أشخاص خرجوا من المخيم بطرق غير قانونية.
وأضاف البيان أن "لاجئين قاموا بإشعال ست خيام وبيتين"، مشيرا إلى أنه تمت السيطرة على النيران دون إصابات، وأن القوات الأمنية تعاملت مع الحادثة بالطرق المتعارف عليها مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري أكثر من 130 ألف لاجئ، من بين أكثر من نحو 600 ألف لاجئ سوري يعيشون في الأردن منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد في آذار/ مارس 2011.