أكد نائب مستشار رئيس الوزراء
الإسرائيلي للشؤون العربية أوري شنتدل على أنّ من حق "
سكان المثلث" إجراء استفتاء شعبي في منطقتهم لمعرفة إذا ما كانوا يرغبون العيش في "إسرائيل"، أو فلسطين؛ مشدداً على أنّ هذا حق مشروع لسكان المنطقة، وليس لليبرمان ولا أي أحد غيره أن يحدد مستقبل السكان الفلسطينيين في هذه المنطقة.
وأضاف شنتدل في مقالته التي نشرتها
هآرتس الخميس 27 آذار/ مارس "يمكن أن نفهم عدة أمور من النقاش بالغ الصدى الذي نشأ حول الشرط الذي طرحه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان لتأييده خطة جون كيري. مثلا، المعارضة القاطعة لعرب "المثلث الصغير" الذين وإن كانوا يرون أنفسهم فلسطينيين، إلا أن إسرائيل هي دولتهم، يمكن أن نرى فيها أيضا تعبيرا عميقا عن انخراطهم في حياة الدولة، رغم مشاعر الاستياء التي لا ينبغي تجاهلها والإحساس الشديد بالتمييز.
وأوضح " إذا ما فاجأتنا نتائج الاستفتاء، ووافق سكان المنطقة على العيش في الدولة الفلسطينية التي ستحصل على المثلث الصغير (الذي اقتطع من مثلث نابلس – طولكرم – جنين)، فعندها يكون بلا شك هذا من فضائل الخطة".
وقال مستدركًا "ولكن حتى لو رأينا أن نتائج مثل هذا الاستفتاء معروفة مسبقا فهو ليس زائدا لا داعي له، وبالتأكيد لا ينبغي أن يستبعد تماما إمكانية الحصول على موافقة أغلبية سكان المثلث الصغير لأن يندرجوا في الدولة الفلسطينية".
وأكد أن "موافقة سكان المنقطة على العيش في إسرائيل يمكن حتى الضمان لسكان المنطقة ألا تسحب منهم مواطنتهم الإسرائيلية، ويكون بوسعهم أن يتمتعوا بمواطنة مزدوجة. كل هذا شريطة أن تضمن إسرائيل مسبقا الاحترام بلا تحفظ لقرار سكان المثلث في الاستفتاء الشعبي".
وختم بالقول "إذا كان اتفاق السلام متعلقا بهذا الحسم، فينبغي استنفاد كل الإمكانية، حتى وإن كانت أقلها، من أجل الوصول إلى حسم إيجابي. وفي مجرد التجربة لا يكمن أي ضرر، وربما، ربما، يفاجأ ليبرمان ويوافق على أن يخضع خطته للاستفتاء، أعطوه سلما وثقوا به بأنه سينزل عنه بحذر".