أصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور، قرارا بترقية الفريق صدقي
صبحي، رئيس أركان حرب
القوات المسلحة إلى رتبة فريق أول.
ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن هذه الترقية تعتبر تمهيداً لتعيين صبحي وزيرا للدفاع، قائداً عاماً للقوات المسلحة، خلفاً للمشير عبدالفتاح
السيسي الذي قدم استقالته.
محل اتفاق
ويوجد إتفاق داخل القوات المسلحة على اختيار صبحي، لتولي منصب
وزير الدفاع، بوصفه مقربا من خلفه عبدالفتاح السيسي.
وقال عضو بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، إنه تم خلال اجتماع المجلس مساء الأربعاء برئاسة منصور الاستقرار على صبحي وزيرا للدفاع، وأنه سيقوم بحلف اليمين الخميس أمام رئيس الجمهورية.
وبذلك أصبح صبحي الرجل الأول والأقوى، في القوات المسلحة خلفا للسيسى، فمن هو هذا الرجل؟
ولد صدقي صبحي سيد أحمد عام 1955، بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، وهو متزوج ولديه من الأبناء 3 فتيات وولد وحيد.
حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1976، ثم بدأ الخدمة كضابط في أول أبريل من العام نفسه، ثم حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1986، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، وفي مايو 2004 حصل على الماجستير في تخصص الدراسات الإستراتيجية من كلية الحرب بالولايات المتحدة، ثم زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2005.
حصل أيضا على عدد من الدورات التدريبية، مثل بعثة مشاة مترجلة، ثم بعثة مشاة متقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم دورة تخطيط تدريب، ثم بعثة كلية الحرب العليا، وكل تلك الدورات حصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك دورة المشاركة في القوات متعددة الجنسيات من ألمانيا.
المبادر بالإنقلاب
وبينما كان السيسي يرسل رسائل خادعة، بأن القوات المسلحة تقف مع الشرعية، وأنها لن تتدخل في الصراع السياسي الدائر في البلاد، كان صبحي أول من ألمح إلى أن الجيش سينقلب على الرئيس محمد مرسي، حيث صرح من دبي خلال زيارته لمعرض عسكري في شهر فبراير 2013، أن الجيش
المصري بعيد عن السياسة في البلاد، لكنه يتابع بدقة كل ما تشهده الساحة المصرية من أحداث، وإن القوات المسلحة التى ظلت فى مركز السلطة لعشرات السنين، يمكن أن تقوم بدور إذا "تعقدت" الأمور، ولم يذكر تفاصيل.
وبعدها أشارت صحف محلية، إلى أن الرئيس مرسي أراد إقالته بسبب هذه التصريحات، إلا أن السيسي رفض ذلك بزعم أن صبحي له دور كبير في إعادة بناء القوات المسلحة، والشعبية الكبيرة التي يحظى بها بين صفوف الجيش.
وحدث ما ألمح إليه بالفعل بعدها بأربعة أشهر، حيث مهد الإعلام الأرض أمام الإنقلاب، وحرض الجماهير على النزول لمطالبة الجيش للإطاحة بالرئيس المنتخب.
أشرف صبحي مع السيسى على غرف العمليات، التى عملت على نشر القوات في البلاد منذ عام 2012، وكان المسئول الأول عن تحرك وحدات الجيش فى كل الأسلحة، وفى مختلف التشكيلات المسلحة.
وأعلنت مصادر عسكرية، أن صبحي هو صاحب خطة انتشار الجيش في البلاد، قبل الإنقلاب بثلاثة أيام، دون الرجوع للرئيس مرسي، وأنه من أكثر قادة الجيش الداعمين للإنقلاب، بسبب كرهه للإسلاميين.
أما أهم المناصب التي شغلها، فكانت توليه منصب رئيس شعبة عمليات الجيش الثالث الميداني، ثم رئيس أركان الجيش الجيش الثالث الميداني، إلى أن أصبح قائدا للجيش الثالث الميداني عام 2009، ثم تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة المصرية في 13أغسطس 2012، خلفًا للفريق سامى عنان بقرار من الرئيس محمد مرسي، الذي أطاح حينها بالمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع وعنان رئيس الأركان، بعد مذبحة رفح التي راح ضحيتها 16 من الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل.
وكان قد كتب في إحدى الدورات التدربية التي شارك فيها، ورقة بحثية تضمنت توصية بأن الولايات المتحدة لابد أن تسحب قواتها من منطقة الشرق الأوسط، وتركز بدلاً من ذلك على المعونات الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، ونشرت الورقة على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية.
دموي أكثر من السيسي
كان صبحي أول القادة العسكريين الذين يحذر من وجود "طابور خامس"، يسعى لزعزعة الأمن وخلق الفتنة الطائفية في مصر، وذلك بعد أسابيع قليلة من خلع مبارك، حيث يؤمن أن مصر هدف لمؤامرات خارجية.
ونشرت صحف محلية معارضة للإنقلاب العسكري، أنه أكثر دموية من قائد الإنقلاب السيسي، حيث كان وراء اقتراح فض اعتصام رابعة بالقوة، بالرغم من التوقعات بمقتل الآلاف في هذه العملية.
كما ينقل عنه أنه أكثر تشددا في مسألة المصالحة مع الإخوان، وأنه يحذر من إعطاء الإسلاميين أي فرصة للعودة والإندماج مرة أخرى في الحياة السياسية.
خدم بالجيش الثالث الميداني، وتتدرج في الوظائف القيادية العسكرية، من قائد كتيبة مشاة ميكانيكي، إلى رئيس أركان اللواء 34 مشاة ميكانيكي، ثم قائد اللواء 34 مشاة ميكانيكي، ثم رئيس أركان الفرقة 19 مشاة ميكانيكي، ثم قائد الفرقة 19 مشاة ميكانيكي.
تقلد صبحي عددا من الأوسمة والأنواط والميداليات العسكرية، منها ميدالية الخدمة الطويلة، والقدوة الحسنة عام 1998، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية عام 2005، ونوط الخدمة الممتازة عام 2007، وميدالية 25 يناير عام 2012، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى عام 2012، ونوط 25 أبريل (تحرير سيناء)، وميدالية تحرير الكويت، وميدالية اليوبيل الفضي لنصر أكتوبر، وميدالية اليوبيل الذهبي لثورة 23 يوليو 1952، وأخيرا ميدالية اليوبيل الفضي لتحرير سيناء".