قالت صحيفة هآرتس، الأربعاء، إن طلب القيادة الاسرائيلية من
الفلسطينيين أن يعترفوا بيهودية الدولة ليست غايته احباط التفاوض فقط بل هو ينبع من خوف على الهوية الداخلية التي يُراد لها أن تكون هوية يهودية لا اسرائيلية
وأضاف الكاتب تسفي برئيل أن هناك فارقا كبيرا بين الاعتراف الفلسطينيين بقوميتهم الدينية والاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية.
وتابع أنه في حين تأخذ قومية الدولة اليهودية وهويتها من الدين والوعد الالهي والتاريخ المعادي للسامية، تعتمد الرواية والهوية الفلسطينيتان على التاريخ المشترك للشعب الفلسطيني والحركة الصهيونية.
وقال إن الخوف اليهودي نابع من كون الاعتراف بالمسؤولية مطالب تعويض أو يؤبد حلم العودة الفلسطينية إلى الأرض اليهودية وأن ذلك سيمنع إنهاء الصراع أيضا.
وأشار برئيل أنه لا ينبغي أن نرى الرفض اليهودي للاعتراف بدولة فلسطينية وطلب الاعتراف الفلسطيني بيهودية إسرائيل فقط، حيلة سياسية فقط ترمي إلى إحباط التفاوض بل ينبع طلب الاعتراف بالجمهورية اليهودية من خوف الهوية الداخلية.
واختتم برئيل أن اليهود بنظر نتنياهو هم فقط أولئك الذين تنبع إسرائيليتهم من يهوديتهم، والإسرائيلية لا يمكن أن تكون من وجهة نظرهم سوى يهودية.
وهو يرمي إلى أن يعرف لمواطني إسرائيل يهودية دولتهم، وهي جزء أساسي في تراث الهوية الذي يطمح نتنياهو إلى أن يورثه لشعب إسرائيل.