النائب السابق بمجلس الأمة الكويتي مسلم البراك - ا ف ب
وجه مؤسس "حشد"، النائب السابق بمجلس الأمة الكويتي، مسلم البراكرسالة، شديدة اللهجة، لأسرة الصباح الحاكمة بالكويت، قال فيها: "لقد فقدتم الكفاءة بإدارة الدولة وليس فيكم من هو قادر على رئاسة حكومة ولا وزارة، ولن نقبل من الأسرة محاولة تسييس القضاء، الشعب لديه الضوائق المالية وأنتم بالمال تدعمون الطغاة والمستبدين، والسيادة للأمة وليست للشيوخ ، والصراع الحالي بين فرض المشيخة وفرض سيادة الشعب".
جاءت أقوال البراك أثناء إشهار حركة سياسية جديدة أطلق عليها اسم حركة العمل الشعبي "حشد"، مخاطبا الأسرة الحاكمة "إن كنتم تظنون أن اقراركم لمرسوم الصوت الواحد، الخاص بالانتخابات البرلمانية وتسييسكم للقضاء فأنتم واهمون".
وأضاف البراك أن "الحلم تحول إلى واقع، فنحن الآن في أسوأ مرحلة سياسية في تاريخ الكويت السياسي"، مشيرا إلى أنه "لن تعلو إرادة الشيوخ على إرادة الشعب، حان للشعب إدارة الدولة بدلاً من الشيوخ.. المشيخة أصبحت مرادفة للفساد والعبث".
وكان أمير الكويت أصدر في عام 2012، مرسوما انتخابيا يحق بموجبه للمواطن انتخاب عضو واحد بالبرلمان في عام 2012، بدلا من 4 كما كان معمول سابقا، وهو المرسوم الذي أقرته المحكمة الدستورية لاحقا.
ووجهت حركة العمل الشعبي "حشد" المعارضة السبت، خلال مؤتمرها التأسيسي في العاصمة الكويت، انتقادات شديدة لأسرة الصباح الحاكمة بالكويت.
وقبيل انعقاد المؤتمر في ديوان دار للضيافة والاجتماعات، الذي حضره رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون، بمنطقة الخالدية في العاصمة الكويت، قال السعدون، العضو بالحركة الجديدة، مخاطبا الحضور: "منذ الآن لن يكون هناك مسمى "تحت التأسيس"، من الآن ستنطلق حشد، حركة شعبية دستورية، بإرادتكم ومساهمتكم".
واعتبر السعدون أن "الكويت مُقدمة على انهيار خطير، ان استمرت هذه الأوضاع الاقتصادية الرديئة".
وتابع السعدون قائلا: "سبق لحركة العمل الشعبي التحذير من الاتفاقية الأمنية، ونكرر الآن ونحذر من إقراراها لوجود نصوص صريحة فيها لا يمكن من إقرارها".
ويتزايد الجدل في الكويت حول الاتفاقية، التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمة البحرين في ديسمبر/ كانون أول ،2012 بين من يرفضها بحجة تعارضها مع دستور الكويت، خاصة في مسائل الملاحقات الأمنية وتسليم المطلوبين، وبين من يؤيدها لحتمية تعاون وتكامل الأجهزة الأمنية الخليجية.
ووقعت 5 من بين 6 دول خليجية الاتفاقية، فيما لا تزال تنتظر توقيعات الكويت لتصبح سارية المفعول.
واختتم السعدون كلمته بالقول إن أي مُنتسب يخرج عن مبادئ حشد سنقول له "برا"، يعني سيطرد من الحركة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الديوان الأميري في الكويت، حول ما تضمنه المؤتمر التأسيسي لـ"حشد"، والاتهامات التي وردت على لسان المتحدثين به.
ومن الأعضاء البارزين في حركة "حشد"، رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون، والنواب السابقون: علي الدقباسي، وخالد الطاحوس، ومحمد الخليفة، وجميعهم قاطعوا آخر مرتين أجريت فيهما انتخابات برلمانية بالكويت عامي 2012 و 2013.