قالت صحيفة كويتية إن "أمير
الكويت الشيخ صباح الأحمد سوف يقطع زيارته إلى الولايات المتحدة، التي يقضي بها حاليا فترة نقاهة بعد إجرائه عملية جراحية، وذلك إثر أزمة سحب سفراء
السعودية والإمارات والبحرين من
قطر".
ونقلت صحيفة "عالم اليوم" الكويتية في عددها الصادر اليوم عن مصادر مطلعة إن "الشيخ صباح سيعود إلى البلاد قبل نهاية الأسبوع الحالي، في إطار اهتمامه برأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخليجي".
وأوضحت المصادر أن الكويت سوف تحاول جاهدة وقف أي تصعيد مرتقب أو إجراءات متوقعة من السعودية أو
الإمارات أو
البحرين ضد قطر؛ لأن ذلك برأي الكويت سوف يزيد الانشقاق ويباعد بين الخطوات، وهذا ما لا ترغبه الكويت.
وأشار مسؤول وصفته الصحيفة بالـ"مطلع" إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات مكوكية لمسؤولين كويتيين للعواصم الخليجية في سبيل الوصول الى حل للأزمة وعودة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي كما كانت في السابق.
وقال المسؤول، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، إن "الكويت لا تؤيد الخطوة المتمثلة في سحب السفراء وكانت ترى أن الحل يكمن في الحوار بين دول مجلس التعاون".
وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح غادر المستشفى في الولايات المتحدة، مساء الثلاثاء الماضي، بعد أن أجريت له عملية جراحية "بسيطة وناجحة".
وكانت مصادر في وزارة الخارجية الكويتية، كشفت في وقت سابق، أن "الكويت لن تسحب سفيرها من قطر، ولا تزال تلعب دور الوساطة بينها وبقية دول الخليج، وبين قطر ومصر".
وأعلنت الأربعاء الماضي كل من السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر .
وفي بيان مشترك، برّرت هذه الدول خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر بالاتفاق المبرم في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في الرياض ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وأيده جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة.
وعقبت قطر على خطوة سحب السفراء معربة عن أسفها واستغرابها، وقال مجلس الوزراء القطري في بيان له إن "تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون".
وسبق أن شهدت الفترة الماضية احتقاناً بين السعودية وقطر، بسبب موقفي البلدين المتباينين من الوضع الراهن في مصر، وأسهمت وساطة أمير الكويت، في عقد قمة ثلاثية بالرياض في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وساهمت القمة في تخفيف الاحتقان بين البلدين.