دعت فصائل فلسطينية وشخصيات إلى حوار هادئ بين الحكومة
المصرية وحركة "
حماس"، وإلغاء قرار
حظر الأخيرة.
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت الثلاثاء بحظر أنشطة حركة حماس داخل مصر وما ينبثق منها من جمعيات أو جماعات أو منظمات أو مؤسسات تتفرع منها أو منشأة بأموالها أو تتلقى دعما منها ماليا أو أي نوع من أنواع الدعم؛ لحين الفصل في الدعوى الجنائية المنظورة أمام جنايات القاهرة باتهامها بالتخابر واقتحام السجون.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية خضر عدنان لـ"عربي21": "أنا كأسير محرر ألمي أكيد كألم الحركة الأسيرة تجاه هذا القرار، وأسف الحركة الأسيرة التي من أبنائها وأبناء المقاومة الفلسطينية الآلاف في سجون الاحتلال لا سيما من يحملون فكر ونهج حركة حماس؛ نحن تلقينا هذا القرار ببالغ الأسف، ولم نكن في يوم من الأيام نتوقع أن يقوم نظام عربي بحظر تنظيم فلسطيني مقاوم للاحتلال، وهو ليس فقط مساس بحركة حماس، بل هو مساس بمقاومة الشعب الفلسطيني وبمكون أساسي بمقاومة الشعب الفلسطيني."
وأضاف، "ندعو الحكومة المصرية إلى إعادة النظر بقرارها، ونخاطبهم بدماء الشهداء وبآهات الأسرى وبطهر المسجد الأقصى وبعذابات أهلنا في فلسطين بأن يبعدونا كفلسطينيين عن أي خلاف في داخل الساحة المصرية، ونحن نريد العرب والمسلمين وأحرار العالم معنا في قضيتنا ضد المحتل المجرم".
بدوره وصف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، خالد منصور، في حديث لـ"عربي21" القرار بـ"الخطير، وله تداعيات قد تمس مصالح الشعب الفلسطيني في
غزة، وصدوره في الظرف الحالي له تداعيات خطيرة، ونحن كحزب الشعب الفلسطيني رغم اختلافنا السياسي والفكري مع حركة حماس؛ إلا أننا نقول إنها حركة تحرر فلسطيني جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، ولها برنامجها وأعمالها، ولكن لا نقول عنها حركة إرهابية".
وقال منصور: "صرح مسؤولون مصريون رفيعو المستوى أن هناك إثباتات وأدلة على تلاعب حماس بالأمن الداخلي المصري، وكان على حماس أن تأخذ المسألة بشكل جدي، وأن تواجه تلك التهم بالإثبات بصراحة ووضوح، وأن تعالج القضية مع الحكومة المصرية".
وأضاف، "إنجرار حماس للإخوان المسلمين كحركة دولية جعلها تدخل في صراع مع النظام المصري، ورغم كل هذا الخلاف لا زلنا نقول إن هذا القرار غير صحيح ولا يجب أن يكون".
أما النائب في المجلس التشريعي عن "حماس" سميرة الحلايقة فقالت لـ"عربي21": "كنا حذرنا مرارا وتكرارا من مغبة التصرفات التي اتخذتها مصر بحق غزة من إغلاق للمعابر واتهامات كثيرة وجهتها لحماس في غزة بالتدخل بشأنها الداخلي بالرغم من أن حركة حماس نفت ذلك".
وتابعت، "نحن نرى أن حظر نشاطات حماس في مصر من قبل محكمة مصرية هو من باب الاستمرار في الكذب حتى يصدق الناس، وهو عمل لم تقدم عليه أي حكومة عربية بحق حركة مقاومة حتى الآن (...) وبرأينا فان القرار جاء خدمة للاحتلال الذي ارتكب عشرات المجازر بحق الشعب المصري".
وكانت القوي الوطنية والإسلامية جددت في اجتماعها اليوم بمدينة غزة، حرصها على العلاقات المتينة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني، وطالبت الفصائل المجتمعة مصر بإعادة النظر بقرارها تجاه حماس، مشددة على أن حماس ومصر قدمتا الكثير من أجل القضية الفلسطينية.