فيما يشبه بداية الربيع العربي استبعد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر
لوكاشينكو، احتمال حصول "
انتفاضة شعبية" كالتي تشهدها أوكرانيا حاليا، في بلاده، كتصريح مشابه لما قاله الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عقب الإطاحة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي إثر اندلاع
الثورة الشعبية التونسية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية"نوفوستي" عن لوكاشينكو استبعاده حصول "انتفاضة شعبية" في بلاده كما يحصل في أوكرانيا، فقال إن "
بيلاروسيا لن تشهد ميدانا"، في إشارة إلى مخيم الاحتجاج الرئيسي الموجود في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية كييف.
وذكر أنه "بالرغم من بعض التوتر والمخاوف بشأن مستقبل بلدنا في المجتمع، إلا أن المهمة المقدسة لدى حكومتنا وقواتنا الأمنية هي الحفاظ على الأمن والاستقرار على أرضنا".
واعتبر لوكاشينكو أنه "لا بد أن نتعلم من أخطاء الآخرين والوقوف دون حصول أصغر مؤشرات انعدام الاستقرار في بلدنا".
وأضاف أن "أوكرانيا المجاورة، التي أصبحت ساحة للاشتباكات بين القوات الداخلية والخارجية، يجب أن تكون درسا لنا".
يشار إلى أن لوكاشينكو في الحكم منذ العام 1994، وقمع في العام 2010 تظاهرة كبيرة أقيمت احتجاجا على مزاعم بحصول تلاعب في الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية.
وتواجه أوكرانيا أزمة سياسية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إثر تراجع حكومة يانوكوفيتش عن توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي لصالح علاقات أقوى مع روسيا.
وقرّر البرلمان الأوكراني، إقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة في 25 أيار/ مايو المقبل.