أعلن رئيس الوزراء
الجزائري عبد المالك سلال، السبت، أن الرئيس عبد العزيز
بوتفليقة ترشح رسميا لولاية رابعة خلال
انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 نيسان/ ابريل المقبل.
ونقلت الإذاعة الرسمية الجزائرية عن سلال قوله في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح الندوة الأفريقية حول الاقتصاد الأخضر بمدينة وهران غربي الجزائر: "أعلن لكم اليوم ترشح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية ليوم 17 نيسان/ أبريل القادم".
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية حصول بوتفليقة على استمارات الترشح لولاية رابعة من وزارة الداخلية.
وكان قادة 26 حزبا في الجزائر، أعلنوا دعمهم لبوتفليقة، تحسبا لانتخابات الرئاسة المرتقبة يوم 17 نيسان/ ابريل المقبل.
ومن جهتها انتقدت المعارضة في الجزائر ترشح بوتفليقة معلنة رفضها الاعتراف بالانتخابات المقبلة.
وتم جمع ما لا يقل عن 65 ألف توقيع من أجل ترشح بوتفليقة لانتخابات الرئاسة في الجزائر، وفقا لما يقتضيه القانون العضوي الجديد المتعلق بنظام الانتخابات.
وشهدت الجزائر صراعا عبر وسائل الإعلام في هرم المؤسسة العسكرية التي تلعب دورا سياسيا مهما حول دعم ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، وذلك قبل شهرين من الانتخابات المقررة في 17 نيسان/ أبريل.
ومنذ استقلال الجزائر في 1962 كان
الجيش هو من يقرر بالتعيين أو بالانتخاب من هو الرئيس. فمن أحمد بن بلة (1962) الذي جاء على ظهر دبابة بدعم من العقيد بومدين الذي انقلب عليه في 1965، إلى اللواء اليامين زورال (1994)، مرورا بالعقيد الشاذلي بن جديد (1979)، ومحمد بوضايف (1992) الذي اغتيل بعد ستة أشهر من عودته من منفاه في المغرب.
والرئيس الحالي بدوره، وصل إلى السلطة في 1999 بفضل دعم الجيش. وكذلك الأمر بالنسبة لإعادة انتخابه في 2004 و2009 عندما حسم الجنرال توفيق الأمر لصالحه ضد منافسه رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، بحسب الصحف والمحللين الجزائريين.
وفي أيلول/ سبتمبر 2013، قام بوتفليقة بتغييرات في المخابرات من خلال تجريدها من ثلاث مصالح أساسية، وهي أمن الجيش والصحافة والشرطة القضائية العسكرية، ووضعها تحت سلطة رئيس الأركان.