قال ناشطون سوريون إن 25 شخصا قتلوا، بينهم عائلة مؤلفة من أم وخمسة أطفال، جراء قصف ببراميل متفجرة ألقتها مروحيات القوات النظامية على بلدة الأتارب في ريف
حلب الغربي.
وأكدوا بأن كتائب الثوار تمكنت مساء الأربعاء من تفجير مبنى "العلم"، حيث تردد دوي انفجار بأرجاء مدينة حلب موقعا أكثر من 25 قتيلا من عناصر قوات النظام التي كانت تتحصن بالمبنى.
وتحدث الناشطون عن سقوط قتلى وجرحى جراء قصف قوات النظام بالصواريخ والبراميل المتفجرة أحياء الصاخور والشيخ خضر ومساكن هنانو وحلب القديمة وباب الحديد وحي السكري والأنصاري.
ودارت اشتباكات عنيفة، بين الجيشين الحر والنظامي في محيط مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي وفي محيط السجن المركزي الذي استهدفته الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة.
وفي حلب أيضا تبنت الجبهة الإسلامية في تسجيل مصور ما قالت إنها عملية تفجير أحد المباني الذي يرفع عليه النظام علمه وتتمركز فيه قواته أمام قلعة حلب القديمة، وقالت الجبهة الإسلامية إن ذلك يأتي استكمالا لعملية زلزال حلب.
دمشق وريفها
وضمن الحملة التي تشنها قوات النظام على منطقة القلمون بريف دمشق، تحدثت "الجزيرة نت" عن سقوط عدد من الجرحى جراء غارات جوية على رأس المعرة والسحل.
وذكرت الشبكة أن كتائب الثوار قتلت عنصرين من
حزب الله اللبناني خلال المعارك الدائرة في محيط مدينة
يبرود التي تعد معقلا استراتيجيا للمعارضة وممرا للأسلحة.
وفي وقت سابق، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن ثمانية أشخاص بينهم سيدة قتلوا في القصف على يبرود، دون أن توضح ما إذا كان بينهم مقاتلون من المعارضة.
وقالت شبكة شام إن الجبهة الإسلامية فجرت حافلة تابعة لقوات النظام، وقتلت جميع من فيها في مدينة عدرا بريف دمشق.
وفي العاصمة دمشق أعلن اتحاد التنسيقيات عن سقوط جرحى جراء قصف قوات الأسد بالمدفعية حي جوبر الدمشقي، وسط حملة دهم واعتقال في منطقة الوادي بدمر البلد وكذلك في شارع الشركسية في حي الصالحية بالعاصمة.
وعلى جبهة الريف الحمصي، قالت مسار برس إن النظام قصف بالمدفعية قرى وبلدات الرستن وتلبيسة والغنطو والدار الكبيرة والحولة، وسط اشتباكات عنيفة دارت بين كتائب المعارضة وجيش النظام خلفت قتلى وجرحى.
أما في ريف درعا، فذكرت شبكة شام أن الثوار سيطروا على حقل الرامي وحاجز الدلي بمدينة نوى، كما أسفرت العملية التي نفذها الثوار عن تدمير آليات ومقتل أكثر من 25 عنصرا من قوات النظام السوري والاستحواذ على كل ذخائرهم.
وفي تطور آخر، قال ناشطون إن كتائب الثوار سيطروا الأربعاء، على حاجز المية قرب ناحية السعن في ريف حماة الشرقي، واستولت على دبابتين وقتلت عددا من عناصر قوات النظام والشبيحة خلال المعارك.
وفي مدينة حماة أيضا، ذكرت المؤسسة الإعلامية أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على قرية المصاصنة وناحية العقيربات قرب ريف حماة الشرقي وسط اشتباكات في محيط بلدة صوران شمال المدينة.
64 قتيلاً لحزب الله في يبرود بينهم ابن عم نصرالله
ونشرت وكالة "سي أن أن"، أن الجيش السوري الحر، أعلن الأربعاء، أنه كبد القوات التابعة للنظام ووحدات حزب الله التي تهاجم منطقة القلمون ومدينة يبرود المجاورة للحدود مع لبنان خسائر فادحة، مشيراً إلى مقتل 64 عنصراً من الحزب، بينهم ابن عم أمينه العام، حسن نصرالله.
وقال المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر، إن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الحر وقوات الجيش النظامي شرقي داريا بريف دمشق، بالتزامن مع قصف بسلاح الشيلكا استهدف المنطقة بالترافق مع قصف للطيران المروحي الذي قام بإلقاء
براميل متفجرة على المدينة خلفت دمارا هائلا.
وفي ما يخص معارك القلمون ويبرود، قال المجلس العسكري إنه تلقى تسريبات تشير إلى نقل حزب الله 64 جثة عن طريق معابر الجوسة البقيعة نحو لبنان، قُتلوا خلال المعارك في يبرود، بينهم ابن عم نصرلله، ويدعى جهاد.
ولفتت "سي أن أن"، إلى أن المجلس قام بعرض تسجيلات لمحادثات عناصر حزب الله عبر الأجهزة اللاسلكية يشيرون خلالها إلى وجود قتلى، مستخدمين وصف "عريس" للإشارة إليهم.
يشار إلى أن منطقة يبرود تشهد مواجهات قاسية بين الجيش السوري وعناصر حزب الله، وبين قوات المعارضة السورية، ويسعى الحزب للسيطرة على المنطقة المجاورة للحدود مع لبنان، مع اتهام جهات موجودة فيها بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة التي تستهدف معاقله