يشعر مواطنو "إسرائيل" مؤخراً بالقلق حيال أمنهم الشخصي بعد تزايد حالات
الاغتيال وارتفاع معدلات الجريمة رغم التطمينات المتكررة التي تطلقها أجهزة الأمن.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها، الاثنين، إن مستوى الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل يقبع في الدرك الأسفل، مشيرة إلى أن تطمينات جهاز الشرطة على لسان المفتش العام يوحنان دنينو لا تتعدى كونها عرض لمعطيات انتقائية لا يمكنها أن تغير الواقع.
ففي الأشهر الثلاثة الأخيرة سجل جهاز الأمن - بحسب الصحيفة - 20 حالة اغتيال ومحاولة تصفية، رغم حديث الشرطة عن أن العام 2013 شهد انخفاضا كبيرا بنسبة 30% في مخالفات الجريمة الجنائية.
وأضافت الشرطة بأن العام 2013 شهد انخفاضا بنسبة 50% في سرقة السيارات، وأن 60% من حالات القتل حلت ألغازها.
وقالت أسرة تحرير الصحيفة بأن هذه الأرقام ليست مقنعة ولا تزيد الأمن الشخصي للمواطنين، فادعاء الشرطة بان 60% من حالات القتل حلت ألغازها مضلل; لكون معظم حالات "حل الألغاز" ترتبط بحالات القتل داخل العائلة، أو الحالات التي يلقى فيها القبض على القاتل في ساحة الجريمة وهويته تكون معروفة مسبقا للشرطة، أما ما يتعلق بمنظمات الجريمة، والاغتيالات ومحاولات التصفية، فان نسبة "حل الألغاز" متدنية جدا.
وسخرت الصحيفة من تصريحات المفتش العام في عكا حول انفجار اسطوانة الغاز التي تسببت بمقتل خمس أشخاص، والتي قالت أنه يحاول فيها إلقاء اللوم على الجيش الإسرائيلي لأنه مسؤول عن مواصفات الاسطوانات، وأنه سيأتي لاحقاً من يلقي اللوم على شركات صنع "السكاكين" بسبب حالات الطعن في النوادي الليلية.
وختمت الصحيفة بأن على جهاز الشرطة العمل بجدية ونجاعة وبشكل مركز ضد منظمات الجريمة في إسرائيل بدلاً من التلهي بالعلاقات العامة.