نفى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف
القرضاوي، السبت، صحة ما تردد عن منعه من إلقاء
خطبة الجمعة الماضية؛ وذلك على خلفية ما أثارته خطبة ألقاها الشهر الماضي، ووجه فيها انتقادات إلى
الإمارات.
وقال الحساب الرسمي للقرضاوي على "تويتر": "لا صحة لما تردد عن منع الشيخ القرضاوي من خطبة الجمعة، وإنما اعتذر لإصابته بنزلة برد".
وكان مكتب القرضاوي أعلن الأربعاء الماضي أنه سيلقي خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في العاصمة
القطرية الدوحة، قبل أن يعلن أنه "اعتذر عن خطبة الجمعة".
وهو جعل بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تربط بين الاعتذار، وما أثير خلال الأيام الماضية على خلفية الخطبة التي ألقاها يوم 24 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وانتقد القرضاوي في تلك الخطبة الإمارات، قائلا إنها "تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون".
وأضاف أنها تؤوي المرشح في الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة أحمد شفيق الذي وصفه بأنه "من رجال الرئيس الأسبق حسني مبارك".
وأثارت خطبة القرضاوي غضب الإمارات التي استدعت بعدها بيومين (الأحد الماضي) سفير قطر في أبوظبي فارس النعيمي، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على خلفية ما وصفته بـ"تطاول" القرضاوي في تلك الخطبة.
وجاء هذا الاستدعاء، وهو "خطوة غير مسبوقة في العلاقات الخليجية"، بعد يومين من إعلان وزير الخارجية القطري خالد العطية أن "ما قيل على لسان الشيخ القرضاي لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر".
وفي الوقت الذي تدعم فيه الإمارات السلطة الحالية في مصر، وتعتبر الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي "ثورة شعبية"، فإنها تتهم قطر بدعم أنصار الشرعية المؤيدة لمرسي.