أعلن مصدر عسكري كبير في الجيش
العراقي، الأربعاء، مقتل أحد القائد الميداني لتنظيم "
داعش" في محافظة
الأنبار غربي العراق، في حين قال مصدر في الشرطة إن قذيفتي هاون سقطتا في مدينة الرمادي وأدت إلى إصابة إمام مسجد وإلحاق أضرار مادية في عدد من المحلات.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال الفريق الركن رشيد فليح قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي، إن قوة من الجيش تساندها قوة من أبناء العشائر تمكنت، صباح اليوم، من قتل القائد الميداني لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في محافظة الأنبار الملقب "أبو عائشة السعودي" أثناء عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة البو فراج شمالي مدينة الرمادي.
وأوضح فليح أن "السعودي" يعد من القادة البارزين في تنظيم داعش "الارهابي" وقتله "سيخلص الأنبار من شره"، حسب تعبيره.
من جهة أخرى، قال مصدر في شرطة محافظة الأنبار، الاربعاء، بأن قذيفتي هاون سقطتا في سوق الرمادي القديم وسط المدينة ما أسفر عن إصابة شخص ووقوع أضرار مادية في عدد من المحال التجارية.
وأوضح المصدر أن قذيفتي هاون سقطتا وسط سوق الرمادي؛ الأولى سقطت على جامع عبد الملك السعدي أو ما يسمى (الجامع الكبير) في منطقة السوق القديم، ما أسفر عن إصابة الشيخ خليل ندى الكبيسي أمين مكتبة الجامع بجروح بليغة، في حين سقطت القذيفة الثانية على السوق نفسه ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في عدد من المحلات دون وقوع خسائر بشرية.
ولم تتبن حتى الساعة أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق القذيفتين على الرمادي، كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات العراقية.
وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ حوالي الشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار".
المالكي يلوح بالحسم
وفي سياقٍ متصل ألمح رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي، الأربعاء الى احتمال اقتحام قوات الجيش العراقي مدينة الفلوجة قريبا لحسم الوضع فيها.
وقال المالكي في كلمته الأسبوعية اليوم "الوضع في الأنبار ينحصر في عدة مدن وقرى وخاصة في مدينة الفلوجة وناحية الكرمة، ولا بد من اتخاذ الإجراءات السريعة لحسم الموقف".
وأضاف"هذا يجعلنا نقول بصراحة بانه لم يعد في الوقت متسع كثير لكي ندخل الفلوجة ونحسم الأمر الموجود فيها".
وقال أن"بقاء الوضع كما هو عليه من إعلان لما يسمى بالدولة الإسلامية في الفلوجة ،وطرد أهلها الشرفاء وإهانة كرامة الناس والاعتداء على الحرمات، يجعلنا نفكر أولا بإنقاذ أهل الفلوجة لأنهم أهلنا وكرامتهم كرامتنا وعشائرهم عشائرنا وحرماتهم حرماتنا، وليس من العدل والواجب أن نتخلى عن نصرتهم والوقوف معهم بوجه هؤلاء القتلة".
وكان المالكي تعهد في 12 كانون الثاني/يناير الحالي بعدم شن أي هجوم عسكري على الفلوجة، لافتا إلى أنه سيمنح العشائر مزيدا من الوقت لطرد المسلحين منها.
وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، منذ 21 كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وادت الى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.