دعا
ائتلاف شباب ثورة "يناير" الأربعاء كافة المحافظات إلى الحشد في 25 كانون ثاني/ يناير القادم، في الذكرى الثالثة للثورة "المسروقة" في مسيرات سلمية مليونية، والاعتصام في الميادين وعدم مغادرتها إلا بتحقيق كافة الأهداف الثورية.
وتتلخص أهداف الائتلاف بحسب بيان أصدره ونشرت وكالة صفا مقتطفات منه، بإسقاط نظام الانقلاب العسكري، وتعيين قيادة ثورية تتكون من شخصيات يتم اختيارها بالتوافق والمشاركة بين كافة القوى الوطنية التي لم تتورط في دماء
المصريين، وإعادة الجيش المصري إلى ثكناته وإخراجه من المعترك السياسي، وعزل ومحاكمة قادة الجيش الذين تورطوا في سفك دماء المصريين، ومحاكمة المتورطين في دماء الشهداء، بدءًا من القادة والوزراء، مروراً بكل بلطجي ورجل أمن وجندي، على أن تكون ثوريةً لا تخضع للقضاء الفاسد الذي عينه الرئيس المخلوع ولا يشارك فيها قضاة الدولة العميقة، على حدّ تعبير البيان.
ودعا البيان كذلك، إلى تطهير وزارة الداخلية والشرطة، وحل جهاز أمن الدولة ومحاكمة قياداته وضباطه المتورطين في جرائم ضد المصريين، وإعادة تأسيس وزارة الداخلية على أسس جديدة وطنية، وتطهير القضاء المصري ومحاكمة القضاة الفاسدين المساهمين في الانقلاب، واسترداد جميع الأموال المنهوبة، وتشكيل لجان ثورية جديدة لهذا الغرض، وتشكيل محاكم ثورية لمحاكمة اللصوص الذين نهبوا ثروات مصر ومقدراتها.
وتضمن تطهير الإعلام المصري من "فلول مبارك" والدولة العميقة واعتبار الإعلاميين المحرضين على القتل شركاء في الجريمة ومحاكمتهم ثوريًا، والتوافق بين القوى الثورية على وثيقة سياسية مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، تقوم على المشاركة لا على المغالبة وتعبر بمصر هذه المرحلة الصعبة حتى تصل بها إلى شاطئ الأمن والاستقرار.
وسيسعى الائتلاف إلى إجراء مصالحة شاملة بين كافة القوى الثورية والالتقاء على كلمة سواء، و"تحييد خلافاتنا الأيديولوجية والسياسية وتقديم مصلحة الوطن على أية اعتبارات أخرى، حتى تستعيد مصر عافيتها وننقذها من مخاطر التفكك والانهيار التي لن تخدم أحداً سوى عدونا".
وأكد الائتلاف أنه "لن نلدغ من ذات الجحر مرتين، ولن نقبل هذه المرة بأنصاف الحلول، ولن نرضى بأقل من تحقيق كامل لكل أهداف الثورة، وتخلص نهائي من موروث الاستبداد والقمع والفساد الذي أرهق مصر واستنزف خيراتها".
وأضاف بيان الائتلاف: "لذلك فإن الخامس والعشرين من يناير القادم لن يكون سوى البداية ولن نغادر الميادين حتى وإن اعتصمنا سنوات حتى تولد مصر الجديدة التي في خاطرنا، مصر الجميلة التي تسود فيها الحرية والكرامة والعدل ويعمل أبناؤها من أجل تقدمها وريادتها واستعادة مكانتها الإقليمية والدولية اللائقة بها".