هيمن على
الصحافة المصرية الصادرة الأربعاء 22 كانون الثاني/يناير 2014، الحديث عن الإجراءات الحكومية، والاستعدادات الأمنية المكثفة، التي أعلنتها سلطات الانقلاب من أجل تأمين الاحتفالات، التي قررت تنظيمها في ميدان التحرير، وغيره من ميادين المحافظات، كي تفوت الفرصة على مناهضي الانقلاب في ممارسة حقهم المشروع بالاحتجاج السلمي على الانقلاب، ونظامه القسري.
وفي هذا الصدد، أبرزت تلك الصحف كلمة قائد الانقلاب وزير الدفاع عبدالفتاح
السيسي، التي أكد فيها التصدي لتهديد أمن مصر، بتعبيره، مشيرة إلى الاستعانة بـ(260) ألف شرطي لتأمين المواطنين، والمنشآت، بالتنسيق مع الجيش، في وقت أبرزت فيه صحف أخرى أنباء ترشحه للرئاسة، ومغادرته وزارة الدفاع لهذا الغرض.
كما أبرزت صحف الأربعاء الجهود الحثيثة لسلطات الانقلاب من أجل استيعاب شباب ثورة يناير، ومنح إجازة شهرا كاملا لطلاب
الجامعات، فضلا عن أنها مارست هوايتها المعتادة في شيطنة
الإخوان، وبجانب ذلك أشارت -على استحياء- إلى عدد محدود من القضايا الجماهيرية، والقصص الإنسانية.
المحتفلون يطالبون السيسي بالترشح للرئاسة!
لتفويت الفرصة على الزخم الثوري الموجود في الشوارع، المناهض للانقلاب، تعمدت صحف الانقلاب -التي تتماهى معه- في نشر مانشيتات من نوعية مانشيت الأهرام: "القوى السياسية تحتفل بثورة 25 يناير تحت شعار "شعب واحد".. (260) ألف شرطي لتأمين المواطنين والمنشآت بالتنسيق مع الجيش..السيسي سنتصدى بكل حزم لتهديد أمن مصر.. إبراهيم: التعاون مستمر بين الجيش والشرطة لحماية الوطن"، وذلك مع صورة للسيسي يصافح وزير الداخلية.
وقالت "الأهرام" -في تقريرها-: "في الوقت الذي أعدت فيه وزارة الداخلية، خطة شاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين الاحتفال بالذكري الثالثة لثورة 25 يناير التي تحل السبت المقبل، اتفقت أغلبية شباب الأحزاب والحركات والقوى السياسية، على المشاركة في إحياء هذه الذكرى.
وقرر تكتل القوى الثورية ـالذي يضم شباب 11 حزبا وحركةـ المشاركة في الاحتفالات التي تتضمن الاحتفال بالدستور الجديد، ومطالبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بالترشح لرئاسة الجمهورية.
كما قرر التكتل عدم تنظيم أي مسيرات خارج ميداني التحرير والاتحادية منعا لاندساس أحد بينهم، وكذلك عدم رفع أي شعارات حزبية أو حركية، حفاظا على وحدة القوى الشبابية، في إشارة إلى أننا شعب واحد، كما برز ذلك جليا خلال الثورة، وسوف تعلن 6 حركات وأحزاب ـ تشمل6 أبريل وجبهة ثوار والاشتراكيون الثوريون وحاكموهم وجبهة طريق الثورة وطلاب حزب مصر القوية ـ اليوم خريطة أنشطتها خلال الاحتفالات، وتضم تنظيم مسيرات باتجاه ميدان التحرير، وإقامة محاكمة شعبية لنحو 13 شخصية من رموز نظامي مبارك ومرسي.
وستشهد الاحتفالات أنشطة مكثفة للعديد من الحملات والحركات، لحشد جماهير الشعب المصري بالميادين، لمطالبة الفريق أول السيسي بالترشح للرئاسة!
وفي السياق نفسه، أنهت وزارة الداخلية استعداداتها لتأمين الاحتفالات، حيث تقرر إلغاء الإجازات والراحات للضباط والأفراد والمجندين ورفع درجة الاستنفار الأمني بعد رصد مخططات لتنظيم الإخوان "الإرهابي"، لارتكاب أعمال عنف وشغب خلال يوم الاحتفال.
وأكدت مصادر أمنية أن الوزارة وضعت خطة شاملة لتأمين الاحتفال بذكرى الثورة، تتضمن الدفع بنحو260 ألفا من رجال الشرطة, و180 تشكيل أمن مركزي، و120 تشكيلا احتياطيا، بالإضافة إلى عشرات المدرعات الحديثة. كما تتضمن الخطة تأمين المنشآت المهمة والحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة، لضمان عدم محاولة البعض اقتحامها، أو التعدي عليها، بالإضافة إلى تأمين الميادين والمحاور الرئيسية التي سيتوافد إليها المواطنون في هذه المناسبة لحمايتهم، وفي مقدمتها ميدان التحرير".(انتهى تقرير الأهرام).
وفي السياق نفسه كان جاذبا صدور جريدة "المصري اليوم" بمانشيت باللون الأحمر المثير، على ثمانية أعمدة، يقول: "السيسي: لن نسمح بتهديد أمن المصريين.. القائد العام: القوات المسلحة والشرطة الدراع الواقي للوطن"، وذلك مع صورتين الأولى للسيسي وكبار ضباط الجيش، في خلال زيارته لأكاديمية الشرطة لتقديم التهنئة لوزير الداخلية بمناسبة أعياد الشرطة، كما قالت، والثانية تظهر عمالا يقومون بتعلية سور مبنى الجامعة الأمريكية في التحرير.
من جهتها، صدرت جريدة "الدستور" بعناوين تقول: "260 ألف شرطي و500 مجموعة قتالية لتأمين احتفالات 25 يناير"..وفي الوفد جاء العنوان: "وزير الدفاع: مصر أمانة في رقابنا وأرواحنا فداء للمصريين.. ويؤكد التصدي بكل قوة وحزم لمحاولات تهديد الأمن.. استنفار لتأمين احتفالات 25 يناير.. منع نقل المتهمين إلى المحاكم والنيابات من اليوم حتى 26 يناير".
وغير بعيد غردت "الأخبار" بالقول: "السيسي: التصدي بكل قوة لأي محاولة لتهديد أمن الوطن..(260) ألف شرطي و500 مجموعة قتالية و180 تشكيل أمن مركزي يؤمنون الاحتفالات بالثورة.. الأحزاب والحركات الثورية تطالب الشعب بالنزول إلى الميادين للاحتفال بثورة 25 يناير".
وقالت "الشروق: "وزير الدفاع في الداخلية: سنتصدى بقوة لتهديد أمن المصريين". ونشرت صورة للسيسي وإبراهيم وقيادات الجيش والشرطة خلال اللقاء.
وفضلت "الوطن" أن تخرج بمانشيت: "التنظيم الإرهابي يكلف أعضاءه بحمل السلاح..و"الداخلية: سنرد بالذخيرة الحية.. شباب الإخوان يستقطبون "الثوار والاشتراكيين" للمشاركة في 25 يناير.. و"السيسي": أرواحنا فداء للشعب"، وذلك مع صورة ملفقة كتبت "الوطن" تحتها: "الإخوان تطالب أعضاءها بحمل السلاح كما قعلوا من قبل"!
محاولات سلطات الانقلاب لاستيعاب شباب الثورة
أبرزت صحف الأربعاء الجهود الحثيثة لسلطات الانقلاب لاستيعاب شباب ثورة 25 يناير. ففي "اليوم السابع" جاء العنوان: "الحكومة تحذر شباب الثورة من مؤامرات "الإرهابية".. الداخلية تنصب أسلحة ثقيلة فوق مقرات الشرطة..وتنشر فرق متفجرات بالميادين الرئيسة..و"تمرد" تدعو لحشد القوى الثورية لمنع دخول الإخوان".
وفي "المصري اليوم" جاء العنوان: "الرئيس يعد الشباب بـ"التمكين".. ووزير الداخلية يتبرأ من التسجيلات..منصور: الوطن ينتظر سواعدكم التي كانت وقودا لثورتي 25 يناير و30 يونيو.. وإبراهيم: "نعتز بدوركم الوطني".
وفي "الوطن" :"الثوار يطالبون الرئاسة بالتصدي لمحاولات رجال مبارك تشويه يناير.. تمرد تدعو منصور لإعادة النظر في استمرار اعتقال الشباب".
استمرار مسلسل الدعاية للسيسسي
كان جاذبا في هذا الصدد ذلك المانشيت العريض الذي خرجت به جريدة "الوفد": "تأكيدا لانفراد الوفد: السيسي يستقيل من الدفاع خلال أيام.. الفريق يستعد لتشكيل فريق عمل رئاسي لتنفيذ أهداقف ثورتي 25 يناير و30 يونية".
ونشرت "الوطن" تقريرا في الصفحة الأولى يقول: "مصر بلدي" تدعو لدعم "السيسي" رئيسا في 25 يناير.. الجبهة الوسطية تطلق حملة لمبايعة وزير الدفاع .. وأول توكيل رسمي يرشحه للرئاسة في الإسكندرية".
كما أبزت "الوطن" خبرا يقول: "رئيس وفد الكونجرس: المصريون محظوظون بالسيسي.. وول ستريت جونال: فوز الفريق بالرئاسة يعني انتقاله من منصب يتمتع بسلطات إلى منصب تقل صلاحياته وتكثر مشكلاته".
استمرار "شيطنة" الإخوان
بداية الشيطنة والتشويه جاءت مع إبراز خبر "تحديد 16 فبراير لمحاكمة
مرسي في قضية التخابر".(الوفد).. وتعمدت الصحف التي تمثل أذرعا إعلامية للانقلاب تشويه صورة الدكتور مرسي، بنشر أخبار كاذبة عنه.. ففي "الوطن": "تحقيقات تخابر مرسي: المعزول تنصت على مكالمات المشير والعليا للانتخايات"!
فيما جاء مانشيت "اليوم السابع" -ببنط أحمر عريض- كالتالي: "قفص زجاجي عازل للصوت لمنع مرسي من تعطيل المحكمة..الرئيس السابق والطهطاوي والحداد والشيخة يواجهون تهمة تسريب تقارير الأمن القومي المصري للحرس الثوري الإيراني"!
وفي سياق متصل، ذكرت "اليوم السابع" خطة الإخوان لمهاجمة معرض الكتاب من شقق في رابعة"، كما زعمت..فيما حرضت جريدة "الوطن" على الإخوان بالقول: "الوطن في قلب عين شمس .. هنا معسكر الإخوان"!
ومن أخبار "التشويه" أيضا خبر يقول: "25 فبراير الحكم في دعوى مصادرة أموال الجماعة".(الوفد).. وخبر: "5 سنوات سجنا ل30 مصريا وإماراتيا في قضية خلية الإخوان".(الوفد).
إجازة شهر لطلاب الجامعات
صحف الأربعاء أبرزت كذلك خبر: "إجازة نصف العام شهر بالجامعات"..(الجمهورية)..و "شهر كامل.. إجازة نصف العام بالجامعات".(التحرير).
وزعمت "الوفد" أن: "إجازة الجامعات 30 يوما لإصلاح المنشآت من التخريب".. في حين فضحت "الشروق" السبب الحقيقي: "الجامعات تهرب من المظاهرات بإجازة شهر".ونشرت "المصري اليوم" تصرحات لجابر نصار رئيس جامعة القاهرة قال فيها: "إنها فرصة لإعادة النظر في المنظومة الأمنية".
قضايا جماهيرية.. وقصص إنسانية
كان هناك عدد من القضايا الجماهيرية والقصص الإنسانية التي ركزت صحف الأربعاء الأضواء عليها، ففي جريدة "الوطن" نُشر موضوع: "عودة الاعتصامات في 4 محافظات.. وعمال بورسعيد يفضحون أكاذيب الجزيرة.. موظفو الوثائق القومية يحاصرون مكتب رئيس الهيئة للمطالبة بتطبيق "الأدنى للأجور".. بينما أبرزت "الوفد" خبر: "أزمة عنيفة بين مجلس الدولة والقومي للمرأة.. تلاوي تهدد بإجرءات قانوينة والقضاة يطالبون رئيس الجمهورية بإقالتها".
وبالنسبة للقصص الإنسانية التي تبنتها صحف الأربعاء، ما جاء بجريدة "الشروق": أسوان تتألم وتتحول إلى سرادق عزاء كبير بعد مقتل 20 شخصا.. محمود جاء من القاهرة لتقبل التعازي في وفاة والدته فلحق بها.. والطفل عبدالله كان ينوي رؤية والده بعد عام من الفراق".
وفي "الوطن" نُشر تقرير بعنوان: "الموظف الحكومي علي الهندي الذي ينتظر 1200 جنيه بعد إقرار الحد الأدنى للأجور: "هاعزم خطيبتي على العشا.. وأجيبلها هدية في عيد الحب".
انفرادات خاصة.. وأخبار مشتركة
شهدت صحف الأربعاء إصدار عدد من الملفات الخاصة. فقد أصدرت "اليوم السابع" ملفا خاصا بعنوان: "التهجيس السياسي في مصر.. من طائر النهضة إلى أبلة فاهيتا .. سياسيون خائبون وإخوان كاذبون ونخبة عاجزة وثوار يتصارعون وشعب تائه بين تصريحات وردية ومشروعات وهمية"، بحسب مزاعم الجريدة.
وصدرت جريدة "الدستور" بعنوان يملأ الصفحة الأولى، ويقول: "المناورة الإرهابية لحزب النور".. الحزب يحل محل جماعة الإخوان الإرهابية.. ويناور بتأييده للدولة.. تأكيدات موثقة برفضه للدستور".
ومن جهتها، صدرت جريدة "التحرير" بمانشيت يقول: "اتحسمت.. الإعلان عن الرئاسة أولا.. وتعديل وزاري قد يطيح بالببلاوي.. مصدر ب"العليا للانتخابات": تعديل 9 مواد في قانون الانتخابات الرئاسية وفقا للدستور".
إلى ذلك، كانت هناك أخبار مثلت قاسما مشتركا في الصحف الصادرة اليوم كالتالي:
·الحبس 6 أشهر لعضو 6 أبريل المتهم بإهانة علم مصر(التحرير)
·إخلاء سبيل أنس الفقي في اتهامه بتضخم ثروته بعد دفعه 1,8 مليون جنيه (التحرير)
·الصحة: وفاة 3 حالات بإنفلونزا الخنازير.(الوفد)
·مجلس العمال المنحل يقاضي "أبو عيطة".(الجمهورية)
·3 قنابل فشنك في مترو الشهداء (الجمهورية)..وعبوتان بقطار منوف وأمام شقة الزند (الجمهورية)
·فتح منفذ رفح حتى الخميس (الجمهورية)
·مصر ترحب بقرار المعارضة السورية للمشاركة في جنيف 2(الجمهورية)
·ورقة مصرية لتعريف العالم بمخاطر سد النهضة. (الأخبار)
·تغيرت الحكومات وأزمة الطاقة مستمرة. (الأخبار)
·وزير الاتصالات: المواطن على حق في سوء خدمات المحمول والانترنت (الأخبار)
·وزير الزراعة:40% من قيادات الوزارة تحتاج لتغيير. (الأخبار)
·دراسة شرعية أعدها منشقو الجهاد ضد هدم الدولة باسم الدين.(الأخبار)
·الببلاوي يعرض في دافوس اليوم فرص نمو الاقتصاد المصري (الأهرام)
·شركة قابضة لتنمية الصعيد برأسمال مليار جنيه: 46 منطقة صناعية لتوفير 224 ألف فرصة عمل (الأهرام)
·خطة لترميم الأزهر لاستعادة دوره الحضاري. (الأهرام)
·افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم. (الأهرام)
·بث مباريات الدوري:.أزمة تبحث عن حل (الأهرام)